اعتبر الشيخ صهيب حبلي أن "الخطاب الأميركي التصعيدي تجاه لبنان هو أحد أوجه الضغط السياسي بعد الحصار الاقتصادي الذي تسعى ادارة الرئيس دونالد ترامب الى تطبيقه في لبنان وسوريا، انتقاما لفشلها في تحقيق مشاريعها ومخططاتها، لكن هذا المخطط سيفشل أيضاً وكما فشلت اميركا واسرائيل عسكريا عبر التنظيمات الإرهابية سيفشلون في تطويع لبنان وشعبه".
وأشار الى أن "خطاب السيد حسن نصرالله كان واضحا بإعلان الدخول في عصر الجهاد الزراعي والصناعي، ما يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة من المواجهة تحت العنوان الاقتصادي والتي ستنتهي بكسر المخطط الهادف الى حصار وتجويع اللبنانيين".
من جهة ثانية، دعا الشيخ حبلي، في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي القاها في مسجد إبراهيم في القرية شرق صيدا، الحكومة الى "اتخاذ خطوات ملموسة وميدانية، من أجل الحد من معاناة المواطنين بظل ازمة انقطاع التيار الكهربائي من جهة، ومع الارتفاع الجنوني الحاصل بأسعار المواد الغذائية من جهة ثانية".
واعتبر ان "خطوة الانفتاح شرقا باتجاه الصين بالغة الأهمية ويشكل بديلاً عن خيار الصندوق النقد الدولي الخاضع للسياسة الأميركية، كما ان اي اتفاق مع العراق لإستيراد النفط من شأنه أن يحد من العجز الحاصل بميزانية الدولة ويؤمن المحروقات والكهرباء للبنان بكلفة أقل، ما يحد من الهدر بخزينة الدولة ويخفف بعضاً من معاناة اللبنانيين، كذلك لا بد من أن تعمل الدولة عبر أجهزتها الرقابية، على ضبط التفلت الحاصل بأسعار المواد الإستهلاكية في ظل جشع بعض التجار واستغلالهم للأزمة، لتحقيق الأرباح الطائلة مستغلين حاجة الناس وهذا ما يجب أن تضع الدولة حداً له".