لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عقب لقائه في الصرح البطريركي في الديمان، وفدًا من المجلس التنفيذي لـ"الرابطة المارونية" برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، إلى أنّ "قدومكم علامة محبّة، وكلامكم تأكيد على أنّكم تحملون همّ لبنان، علينا العمل معًا لنعمل على حياد لبنان كي يكون أرض الحوار، كما صوّتت عليه الأمم المتحدة من خلال مشروع رئيس الجمهورية ميشال عون، بأن يكون لبنان "أكاديميّة الانسان وحوار الثقافات والديانات".
وركّز على أنّ "هذا الأمر يلزمه مكان طبيعي وتربة صالحة ترتكز على الحياد. من هنا، علينا العمل مع جميع اللبنانيين كي لا يبقى لبنان أرض الحوار والحريّة والتعدديّة وحوار الحضارات والثقافات، مجرّد شعارات".
بعد ذلك، التقى البطريرك الراعي وفدًا من "المؤسسة المارونية للانتشار" برئاسة جورج الحج ونائبته روز انطوان الشويري، والقيّمين على جمعية "سوليداريتي"، في حضور الأباتي نعمة الله الهاشم.
وقد سلّم الوفد، الراعي تقريرًا مفصّلًا عن المراحل الّتي قطعتها الجمعية، والّذي تضمّن أيضًا برنامج الدعم وأسماء المتبرّعين بالمساعدات الّتي تمّ توزيعها في 650 بلدة من مختلف المناطق اللبنانينة، والعمل على زيادتها إلى حوالي 20 ألف حصّة غذائيّة شهريًّا بحسب الاستجابة للدعوات، وخصوصًا بعد تأسيس "ليبانيز سوليداريتي" في الولايات المتحدة الأميركية، والعمل على تأسيس جمعية اخرى في فرنسا بهدف زيادة قدرات الجمعية لتخفيف معاناة الناس ممن ضاقت بهم الحال وخسروا وظائفهم.
كما استقبل الوزيرَين السابقين رشيد درباس وسجعان قزي، اللذين أكّدا "دعمهما لمواقف البطريرك الراعي ودعوته إلى حياد لبنان".