أشار المحامي انطوان نصرالله إلى أن "هناك معارضة داخل التيار الوطني الحر لكن بالمبادئ التي نؤمن بها، وهدفنا إنقاذ لبنان وإشكاليتنا الكبرى أن اللذين يتعاطون السياسة يعتبرون أن الأمر تقليدي بينما الوضع مختلف الآن، والوطن لا يمكن أن يحمل المآسي سنتين لحين الإنتخابات، ويجب على القوى السياسية أن تفكر بطريقة غير تقليدية لأن الموضوع كارثي ولا يحتمل التأجيل أو المراوغة".
واعتبر أن ملفات "الطاقة والكهرباء والإتصالات والإستشفاء والسلة الغذائية فحلولها المطروحة ليست حلولا، والمفترض من القوى السياسية أن تفكر خارج الطبقة، ولا يجب التفكير بالتعيينات والمناصب"، معتبرا أن التدقيق التشريحي الذي طالب فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مطلوب، إلا أن جميع الطبقة السياسية تتلقى المغانم سويةً، والتدقيق التشريحي جيد لكن لا يحل مشكلتنا لأن الوضع أسوأ من ذلك بكثير، وزراعة الأسطح لا تنمي الإقتصاد ومطالبة الأهالي المغتربين بإرسال 200 دولارا لأهاليهم شهريا لا ينهض البلد ومهاجمة طيران الشرق الأوسط من أجل سعر التذاكر لا تفيد، فعلى الدولة دعم تذاكر السفر إلى لبنان، وعموما وبكل ما ذكر، الأمور تحتاج إلى خطة كاملة متكاملة، لأننا نريد إصلاحات عميقة وسريعة جدا وإلا لبنان ذاهب لمكان صعب جدا لإيقاف النزول، ونحن نطالب بالإصلاح قبل المجتمع الدولي، والإصلاح هي كذبة كبيرة لتعديل القوانين كي يبقوا وحاشيتهم بالسلطة".
وأوضح نصرالله أن "بعض المستشارين ووزيرة العدل لعبوا دورا سلبيا، ولا يمكن مكافحة الفساد بعدم توقيع التشكيلات القضائية"، معتبرا أن تشكيل حكومة مستقلة حقيقيا وإن كانوا حزبيين، وهي أحدى الحلول للخلاص، ووإن لم تحقق هذه الحكومة الإصلاحات وتوقف التدهور فستكون حكومة سقوط لبنان".
وعن عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى موقعه السابق، لفت نصر الله إلى أنه "نؤيد مشروعا وليس أشخاص، فالحريري شارك بالمنظومة السياسية الفاسدة وأعتقد أن عودة الحريري لن تكون الحل بالوضع التقليدي".
وأكد أنه "نحن على تواصل مع كل الأحزاب وكل الناس وأشخاص في التيار، وإذا بقي التيار لن يكونوا أقوى من حركة التاريخ وأناشدهم وأشد على أيديهم أن يحاولوا تغيير الوضع في التيار لأننا لسنا بوضع سليم، ونحن نتواصل بشكل دائم ومستمر مع النائبان المنسحبان من التيار شامل روكز ونعمت افرام"، مشيرا إلى أنه "ليس بالضرورة أن نترشح للإنتخابات المقبلة، وقد يكون أحد المداخل هو إنتخابات نيابية مبكرة لكن أولا تسليم السلطة إلى أشخاص يساهمون بإيقاف الهدر، على أن تكون السلطة الحالية مقتنعة بالتنحي".
واعتبر أن "المعركة الرئاسية لا زالت مفتوحة منذ دخل الرئيس عون قصر بعبدا، لا أرى رئيسا قويا قادما في لبنان، وبحال كان عندنا إنتخابات رئاسية ب2022 لسنا ذاهبين لرئيس حزب قوي"، مشددا على أنه "نحنا لسنا مقربين بل داخل الثورة، ونحن نشارك ونحاول أن ننسق مع الثوار الحقيقيين وطلبنا توحد الثوار كي لا تسبقهم حركة التاريخ وليس هدفنا نقنع السلطة بل الناس الذين يدورون حول محور السلطة".
ونوه إلى أن "الحصار هو نوع من أنواع الحرب التي تتعبنا ولا أدري إن كان هناك مصلحة لأحد بالحرب العسكرية، وقد نشهد توترات أمنية لأنه لا رادع لها وهي متعبة للقوى الأمنية والجيش وبسبب سوء إدارة السلطة، وأنا أقول أن لا قيام للبنان بهذه السلطة بل فقط لسلطة منبثقة عن الشعب اللبناني، وندرك أن الوضع بلبنان معقد ومجبرين بتقديم التنازلات"، معتبرا أن "لبنان بخطر لم يكن له مثيل من 100 سنة لكن الأمل موجود".