يصوت الناخبون في بولندا الأحد في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية تشهد منافسة حادة بين رئيس شعبوي انتهت ولايته وليبرالي موال لأوروبا يريد إصلاح العلاقات مع المفوضية الأوروبية.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تعادل الرئيس أندريه دودا المدعوم من حزب العدالة والقانون المحافظ والقومي، ورئيس بلدية وارسو رافال تراسكوفسكي الذي ينتمي إلى "المنصة المدنية" أكبر حزب معارض وسطي.
ويجري الاقتراع بين الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش والساعة 19,00 ت غ. وستعلن نتائج الاستطلاعات عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع، لكن النتائج الرسمية لن تصدر قبل صباح الإثنين.
وستكون نتيجة الدورة الثانية من الاقتراع حاسمة لمستقبل حكومة حزب القانون والعدالة الذي يتهمه خصومه بالتسبب بتراجع الحريات الديموقراطية التي تحققت في البلاد بعد سقوط النظام الشيوعي قبل ثلاثة عقود.
وكان يفترض أن تجري هذه الانتخابات في أيار عندما كان دودا يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، لكنها أرجئت بسبب وباء كوفيد-19.
لكن الدعم لدودا تراجع إلى حد كبير لعدد من الأسباب بينها انعكاسات انتشار الوباء الذي أغرق بولندا في أول ركود منذ سقوط النظام الشيوعي.
ويرى خبراء أن الفارق بين المرشحين في نتائج اقتراع الأحد قد يكون ضئيلا إلى درجة أنه يمكن أن يؤدي إلى طعون في القضاء واحتجاجات.
وكان دودا فاز في الدورة الأولى التي جرت في 28 حزيران بـ43,5 في المئة من الأصوات مقابل 30,4 في المئة لخصمه تراسكوفسكي.