اعتبر النائب السابق عاطف مجدلاني، أن "الخطيئة التي ارتكبها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تغيير هوية كنيسة آيا صوفيا التي كانت تعتبر واحدا من أهم المتاحف الدينية في العالم، بالنظر الى قيمتها الدينية، والاثرية والحضارية والتاريخية، مست مشاعر كل المسيحيين عموما، وأبناء الطوائف الشرقية خصوصا، وهم أحفاد المؤمنين الذين بنوا هذه الكنيسة في القسطنطينية".
أضاف: "هذه الكنيسة هي بيت الله، وقد بقيت كذلك عندما تم تحويلها الى مسجد، لكن، وبقرار تركي حكيم صدر في العام 1934، أصبح هذا المعلم الديني متحفا، وتحول بذلك من موقع ديني مسيحي في الحقبة الاولى، وموقع ديني إسلامي في الحقبة الثانية، الى موقع محايد يحمل إرث الديانتين معا، بحيث أصبح قبلة الانظار، ومقصدا سياحيا وثقافيا راقيا للمسيحيين والمسلمين على السواء".
وتابع: "ينبغي بالقيادات الارثوذكسية الروحية والسياسية، ومعها القيادات الاسلامية المؤمنة بالتماهي بين الديانات السماوية المتسامحة، وهي تشكل اكثرية بلا شك، ان تتحرك معا للضغط حيث ينبغي لاعادة الامور الى نصابها، وإعادة آيا صوفيا الى موقعها الحضاري المميز الذي يجمع المسيحيين والمسلمين، بدلا من جعلها أداة تفرقة بين المؤمنين من الديانتين المسيحية والاسلامية".