طالبت نقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، بإعطاء عمال غب الطلب حقوقهم، متسائلةً "هل من يتقاضى الحد الأدنى للأجور ويعمل ليل نهار لتأمين المياه إلى المشتركين ويقوم بأعمال الصيانة وتشغيل الآبار والمحطات هو سبب عجز الخزينة. ألا تدري الحكومة أن ملاك المؤسسة كان 872 قبل تعديله المنسي في أدراج وزارة الطاقة والمياه ليصبح بعد التعديل 1198. أي أن ملاكها الحالي لا يلحظ محطات الصرف الصحي والمحطات المستحدثة لتلبي حاجات المشتركين في قرى الشريط الحدودي سابقا؟ ألا تدري هذه الوزارة أن جباة الاكراء هم الأساس في جباية أموال المؤسسة، وأن 70 بالمئة من أعمال الإدارة هي على عاتق غب الطلب".
ولفتت النقابة، في بيان، إلى أنه "لم نسمع يوما من المسؤولين عن إقتراح لتحسين وضعهم المعيشي والاستقرار الوظيفي وعن كيفية دخولهم إلى ملاك المؤسسة عبر مباراة محصورة حتى يأخذ كل ذي حق حقه"، موضحةً أن "معالي وزير الطاقة والمياه ومجلس الوزراء مجتمعا ما هي القيمة الشرائية لراتب هو 675 أي الحد الأدنى للأجور! بدل مكافأة هذه الطبقة المعدومة من أبسط حقوقها والباذلة كل الوقت والجهد والكفاءة والخبرة من أجل تسيير هذا المرفق الحيوي على امتداد كل الجنوب".
كما أشارت إلى أنه "اتقوا الله والمواطنية بهم. وأعطوهم حقوقهم قبل أن يلعنكم عطش الناس. فهذه المؤسسة هي ملك لنا لأهلنا وناسنا لبشرنا وحجرنا وشجرنا لم ولن نتركها للمجهول، ونذكر كل من يعنيه الأمر أن من قدم الدم لن يبخل بالماء".