أشار نائب نقيب الصيارفة محمود حلاوي إلى أن "السوق السوداء لا قاعدة لديها يتحرك على اساها الدولار فهو يرتفع وينخفض اعتباطياً. قاعدة العرض والطلب هي قاعدة عامة لكن لا تنطبق على السوق السوداء، هذه متفلتة من اي قاعدة ومنافسة شرعية هذا ما يجعل انخفاض الدولار وارتفاعه سريع".
ولفت حلاوي، خلال حديث صحفي، إلى أن "الطلب تراجع لأن الشركات المستوردة للمواد الغذائية والمستلزمات الطبية احجمت عن شراء الدولار من السوق السوداء لانها متأملة ان تشتري من المصارف على سعر 3900 ليرة لبنانية، واعتبرت ان السلة التي دُعمت من الممكن ان تعود لهم هذا الاسبوع وفق ما وعد به مصرف لبنان".
كما أفاد بأنه "بالإضافة الى اموال المغتربين التي تصل من المطار اليوم الذي أثر ايجابا على سعر صرف الليرة، العامل الاهم هو ارتياح المواطن للتطورات التي تحصل بعلاقات الحكومة مع العراق والكويت"، موضحاً أنه "من المفترض ان تستغل الحكومة الانخفاض بسعرب الدولار وتتلقفه هي ومصرف لبنان. واهم عامل للحفاظ على انخفاضه يكون بإرجاع الصرافين المرخصين لدورهم الطبيعي ومنع الدولار من التفلت في السوق السوداء عبر وضع ضوابط وإرساء نوع من المنافسة الشرعية".
ونوه حلاوي بأن "الدولار اليوم تتحكم فيه الكتلة النقدية الموجودة في المنازل وان كانت ودائع الناس المحررة موجودة لم تكن الكتلة النقدية الصعيرة الموجودة في ايدي الناس لتتحكم بالدولار"، مؤكداً أن "التجربة التي يجب تنفيذها لمعرفة سعر الدولار الحقيقي مؤذية للبلد وهي عبر تفليت الدولار على سجيته وهو إما يستمر بالتحليق أو ينخفض حتى يأخذ حجمه الطبيعي، ولكن هذا لا يمكن لأحد ان يتحمله لا الدولة ولا المصارف ولا الحكومة".
وشدد كذلك على أن "المغتربين لا يملكون الليرة ليشتروا بها الدولارات وتخزيها لبيعها لاحقا كما يشاع. هم معهم عملات اجنبية المغترب اليوم أتى لكي يرى اهله وليس للمضاربة على الدولار. المواطن العادي الذي يتعرض دائما لمفاجآت هو الذي يساهم بالطلب على الدولار بكثرة، وهذا لا الومه لانه يحاول تحسين حياته كما ان هناك عامل الاستيراد المتخم نحن نستورد اكثر مما نحتاج لذلك يجب ترشيد الاستيراد من قبل وزارة الاقتصاد".