أشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الى ان "الدولة الفلسطينية تتقدم بالنيابة عن الشعب الفلسطيني بعميق امتنانها لكل الدول، والبرلمانيين، والمنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المحلي، والمراجع الروحية والمؤسسات، وخبراء وعلماء القانون، ولكل اصدقائنا والشعوب المحبة للسلام حول العالم، الذين يواصلون وقوفهم في الجانب الصحيح والمحق من التاريخ. نحن ممتنون لتضامنكم ودعمكم ودفاعكم عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وتقرير المصير".
وتابعت :"تحيي دولة فلسطين استقامتكم الاخلاقية ومواقفكم المبدئية في معارضة خطة الضم غير الشرعية للاراضي الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس، باي شكل او حال. ان ادانتكم المعلنة والمصرح عنها لهذا الانتهاك الفاضح وغير الممكن تبريره او غفرانه للقانون الدولي وللحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف هي منارة للامل. نحن ممتنون لالتزامكم الثابت لدعمكم وتمسككم بروح ورسالة القانون الدولي، بما في ذلك الرفض التام لخطة الضم الاسرائيلية. ان موقفكم الكبير سيثبت بما لا يدع مجالاً للشك مجرى التاريخ في مسار العدالة وسيفرض على الاخرين الوقوف ضد جرائم اسرائيل والاحتلال الاستعماري".
اضافت :"بعد مضي اكثر من نصف قرن على الاحتلال والاستعمار، يجب علينا ان نعمل سوياً لانهاء هذا المشروع الاستعماري، الذي يستعمل الضم والاقتلاع ليحافظ على بقائه. ان استمرار الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي ليس قدراً. ان الشجاعة، الارداة والفعل المشترك يستطيعون مواجهة هذه الاجندة العدوانية. لذلك نحثكم ان تكونوا متشبثين بمواقفكم وتضمنوا بان مواجهة خطة الضم باي شكل او نسبة ستؤتي نتائجها، ونناشدكم بالوقوف بحزم دفاعاً عن النظام الدولي القائم على القواعد والاسس وعن حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية. حافظوا على الضغط لتضمنوا المساءلة والمحاسبة للجرائم وطالبوا بانهاء الاحتلال. بدون تحميل اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية سياساتها وممارساتها غير الشرعية، فان الاجيال القادمة في فلسطين سيكون محتوماً عليهم حقيقةً، الصراع والنزاع الابدي".
وشددت الخارجية على ان "الشعب الفلسطيني يعتبر تضامنكم ودعمكم المتواصل حبل نجاة للعدالة في فلسطين. معاً، نستطيع ان نطور نضالنا المشترك ومتعدد الجوانب في سبيل الحقوق الانسانية العالمية، العدالة الاجتماعية والحرية. معاً، نستطيع ان نرسم مستقبلاً افضل لشعوبنا ونضمن بان لا جريمة ستكون بلا عقاب، وبان التوجهات الاستعمارية ونظام التمييز العنصري قد انتهوا والى غير رجعة من عالمنا".