حذر وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، من أن تقسيم ليبيا يشكل خطرا على الجميع، خاصة على الدول المجاورة.
ولفت الوزير الجزئري في تصريحات لوكالة "الأناضول" الى إن "جميع الأفكار المتعلقة بتقسيم ليبيا تشكل خطرا على الجميع، وهذا ينطبق بشكل خاص على البلدان المجاورة لليبيا.. نريد أن يتحد جميع الليبيين، لا نريد تفكك هذا البلد بأي شكل من الأشكال".
وأعرب بوقادوم، عن أمله في انتهاء الأزمة الليبية وعودة السلام والاستقرار إلى البلاد، واحترام وحدة أراضيها.
وأضاف : "بلاده تأمل في احترام سيادة التراب الليبي، وإجراء انتخابات نزيهة تحقق الاستقرار في هذا البلد".
وحول سؤال الوكالة عن "تهديد المشير خليفة حفتر، في 2018، بإيصال الحرب في ليبيا إلى الجزائر"، لفت بوقادوم إلى أنه "يجري بين الوقت والآخر إطلاق تصريحات من هذا القبيل، ولا نولي اهتماما لها".
وشدد الوزير على ان "لدينا حاليا علاقات جيدة جدا مع جميع الأطراف في ليبيا، يمكننا أن نجتمع مع جميع الأطراف على قدم المساواة، في إطار الشرعية الدولية"، موضحا أن "الأطراف الليبية دعت الجزائر للعب دور الوساطة في الأزمة الليبية"، مشيرا إلى أن "الجزائر لديها حدود مشتركة لنحو ألف كيلومتر، وعدد كبير من العائلات المنقسمة على طرفي الحدود ومن الصعب التمييز بين الليبيين والجزائريين في هذه المنطقة. وعلينا مساعدتهم بغض النظر عن المخاوف الأمنية الجزائرية".
واكد اننا "مستعدون لهذا الدور إذا كانت الظروف مناسبة، ولكن يجب تطبيق وقف إطلاق النار، وعدم وجود تدخل أجنبي، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا".
وحول دعم بلاده لمؤتمر برلين لإيجاد حل للأزمة الليبية، أشار بوقادوم، إلى أن "هذه المبادرة تمتلك محاور عديدة، أبرزها دور الاتحاد الإفريقي، الذي تعمل معه الجزائر من أجل دعم مسيرة تحقيق السلام في ليبيا"، لافتا الى أن "هذه المبادرة تحتوي على بعض النواقص، أبرزها غياب الدول المجاورة لليبيا"، مشددا على ان "جيران ليبيا، خاصة الجزائر وتونس ومصر، "يمتلكون آليات أيضا للمشاركة في حل الأزمة".
من جانب آخر، لفت الوزير الجزائري إلى أن بلاده "تشدد على ضرورة تعيين ممثل أممي خاص في ليبيا في أقرب وقت ممكن"، موضحا أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أشار في وقت سابق إلى أن المنظمة الدولية سوف تتخذ قريبا قرارًا في هذا الصدد".