أبدى رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة استغرابه الشديد للقرار الذي أعلنت عنه الدولة التركية بإعادة تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
واعتبر السنيورة أن "هذا القرار السياسي التركي، يُضرُّ بالمسلمين وبصورة الإسلام الوسطي المنفتح والمعتدل، الذي يُواجهُ حملةً مشبوهةً في كلِّ العالم لتشويه مقاصده وأهدافه"، لافتا الى ان "هذا القرار التركي يغذّي التطرف في أوساط بعض المسلمين، ويثير النعرات الطائفية في المجتمعات العربية والإسلامية، ويعيد وضع الإسلام في مواجهة الغرب المسيحي، ويزيد من إشعال مقولة صراع الحضارات التي أجّجها اليمين المتطرف، والتي تشجّع على نمو العنف الذي قادته ومثّلَتْهُ التنظيمات المتطرفة من كل حدبٍ وصوب التي أضرّت وتضرّ بالإسلام والمسلمين".
وراى ان "المسلمين أحوج ما يكونون الآن للحفاظ على المسجد الأقصى. وفي أيّ حال، فالإجراء التركي ليس مسألةً دينيةً أو شرعية، بل هو من أعمال سياسات الهُوِّية في هذا الزمن الصعب على الإسلام والمسلمين".
وتمنى السنيورة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التروّي وإعادة النظر بهذا القرار الذي يخدمُ المتطرفين، ويُسيءُ لسمعة الإسلام والمسلمين في العالم.