لفت نائب رئيس التيار الوطني الحر للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب بعد لقاءه على رأس وفد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان الى انه "بتكليف من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قمنا بزيارة المرابطون لوضع إطار تنسيق مواجهة الأخطار الخارجية والداخلية التي تحدق في لبنان"، مشيرا إلى أنه "يجب تشكيل مساحة للعمل المشترك لإنقاذ وطننا ونجنّبه من الوقوع بالمخاطر الأمنية المحيطة بنا في المنطقة".
وأكد الخطيب على تعزيز العلاقات السياسية أكثر بين التيار الوطني الحر والمرابطون، وعلينا جميعاً أن نبذل جهدنا للعمل على إنقاذ الوضع الاقتصادي والمواطن اللبناني الذي همه اليوم هو تأمين قوت عيشه المغمسة بالدم والوجع والألم، وأن نسعى لتغيير وضعه المعيشي وتعزيز حماية الوطن اللبناني.
من جهته، شدد العميد مصطفى حمدانعلى ان "ما يجري اليوم على صعيد الوطن هو أزمة وجودية حقيقية تفرض على كل اللبنانيين أن يكونوا أمام مفترق طريق إما المحافظة على وطننا أو خسارته، وبالتالي لا مجال للترف السياسي ولا لكثرة الكلام لا بل علينا كثرة الأفعال وقلة الكلام".
أكد حمدان أن "هذه الأزمة الوجودية الحاصلة الآن في لبنان ليس المسؤول عنها كما يقولون هذا "العهد"، إنما من صنعها هو استمرارية الفساد والإفساد منذ ما قبل الطائف وإلى مرحلة التطبيق العشوائي الانتقائي للطائف وتكريس دويلات الفساد والإفساد التي أدّت إلى مآسي هذه الأيام".
واضاف: "لقد حاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الكثير الكثير بتحمل مسؤوليته الوطنية دفع لبنان إلى الأمام والمحافظة عليه وأن يكون وطن أحلامنا للعيش فيه بأمن وسلام وازدهار على مدى جغرافيته الكاملة، إلا أن قوى الشر والظلام والفاسدين والمفسدين في الحكم هم الذين تآمروا على فخامته وعلى وجوده في قصر الشعب، داعياً المناضلين العونيين أن يكونوا في طليعة المطالبين بلقمة العيش وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وهم الذين كانوا دائماً في طليعة المطالبين بتحقيقها وتاريخهم يشهد على نضالهم لسنوات عديدة".
على الصعيد الإقليمي، أشار حمدان الى أننا في زمن 12 تموز زمن النصر من عند الله عز وجل، في زمن خرج فيه ميشال عون كقائد مشرقي مسيحي وقف إلى جانب السيد حسن نصرالله ليصمد هذا البلد وليبقى شامخاً عزيزاً كريماً، لا يزال حتى اليوم رغم كل الظروف التي نعيشها شامخين أعزاء، ونؤكد على أن وطننا لا يستطيع أحد أن يبلعه لأن "لبنان أكبر من أن يُبلع وأصغر من أن يُقسّم".