أطلق رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ورشة تأهيل للطرقات الداخلية، بقيمة مليار و 500 مليون ليرة قدمتها قيادة "حزب الله" هبة للبلدية لترقيع الحفر في المدينة.
وقال بلوق خلال مؤتمر صحافي في دار البلدية، في حضور أعضاء المجلس البلدي ومخاتير: "مؤتمرنا هذا لنوضح بعض الأمور لناسنا وأهلنا في مدينة بعلبك، وكما عهدناكم كوسائل إعلام لا تنقلون إلا الحقائق، وتحرصون دائما على المصلحة العامة".
وتابع: "بدأنا اليوم بترقيع الطرقات، وكنا قد باشرنا العام الماضي بورشة تعبيد للطرقات الرئيسية داخل المدينة بقيمة 5 مليارات ليرة رصدتها وزارة الأشغال العامة، وبدأ العمل من قبل 5 متعهدين في محيط المدينة الرياضية وقرب سيار الدرك، وفي محيط مقام السيدة خولة، لأن هذه الطرقات لا يوجد عليها مشاريع بنى تحتية، ولكن بعد انتفاضة 17 تشرين واستقالة الحكومة، لم نستطع أن نكمل العمل بسبب تهرب المتعهدين، خشية من عدم تقاضي بدل أشغالهم، ثم دخلنا بأزمة الكورونا".
وأضاف: "مع بداية الصيف راجعنا وزارة الأشغال، وتبين لنا بأن مبلغ ال 5 مليارات تم تدويره، ولكنه لم يحول بعد من وزارة المالية، ويطالب المتعهدون باعتماد تسعيرة جديدة لهذا الملف الذي يلحظ 5 طرقات أساسية في المدينة، ومن ضمنه بنى تحتية وأقنية وأرصفة وإنارة، وحتى لو تم الإعلان عن المناقصة خلال أسبوع، فمن الصعوبة البدء بالعمل قبل فصل الربيع القادم، والوضع المذري للطرقات في بعلبك لا يحتمل الانتظار، فلا يوجد أي طريق صالح، ويتوجب علينا على الأقل ترقيع الحفر بالإسفلت، وبما أن صندوق البلدية في حالة عجز، توجهنا إلى مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر للوقوف إلى جانب البلدية والمجلس البلدي في هذه المحنة، وأجابنا بأن الذي لم يبخل بتقديم الدماء من أجل حفظ الوطن والمواطنين، لن يبخل بالمال لخدمة أهلنا، ورفع الطلب بدوره إلى قيادة الحزب في بيروت، وتمت الموافقة على تأهيل الطرقات بقيمة مليار و 500 مليون ليرة لبنانية على حساب "حزب الله"، وتم تلزيم الأشغال للمتعهد، وبدأ العمل اليوم، ونأمل أن يشمل كل الطرقات، وأننا نوجه الشكر والتحية لقيادة الحزب لهذا التبرع والمساعدة".
وأردف: "تحدثنا مع حزب الله لترقيع الحفر، ولكن من يؤمن للبلدية رواتب العمال والموظفين، الذين لم يتقاضو أجورهم منذ أشهر، كما أننا غير قادرين على تأمين ثمن المحروقات للآليات وكلفة صيانتها، وأنا اتحدث عن معاناة معظم البلديات، كما أن متابعة جائحة كورونا والمطلوب حجرهم يكلف البلدية الكثير من الجهد والكلفة والإمكانيات وهي غير متوفرة، ونحن والمخاتير رفعنا طلبات للمحتاجين في بعلبك لتلقي المساعدة الشهرية 400 ألف ليرة بحسب مقررات مجلس الوزراء، ولكن حتى اليوم لم تحرك الدولة ساكناً، ومع تقديرنا واحترامنا لوزير الداخلية والبلديات وهو مرجعنا، كيف سنؤمن رواتب الموظفين".
وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب، "إيجاد حل سريع لدفع مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل لتتمكن من خدمة الأهالي، وعلى الأقل عن عام 2018، لأن البلديات تتجه بشكل سريع للإنحدار نحو الهاوية، ولا نرضى أن تفلت الأمور من أيدينا، لذا فلنسارع لإيجاد الحلول قبل فوات الأوان، وأحد الحلول العملية السماح للبلديات بمنخ رخص البناء على الأراضي غير المفرزة، لأن ورش البناء تحرك العجلة الاقتصادية، وتوفر فرص العمل لكل المهن، وبالتالي تؤمن موارد مالية البلديات بأمس الحاحة إليها".
وختاما، جال بلوق وأعضاء المجلس البلدي على ورش التزفيت في أحياء المدينة.