استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان، وفداً من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبدالله بحضور الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود، واعتبر عبد الله أن "اللقاء كان فرصة للتباحث في الأوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة، خاصة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطن اللبناني والناتجة عن السياسات الاقتصادية الفاشلة منذ ثلاثين عاماً ومن السرقات والفساد والنهب والسطو على المال العام، إلا أن هذه ليست وحدها السبب فيما نمر به، بل السبب الأكبر هو الحصار الاقتصادي الذي تفرضه زعيمة محور الشر في العالم، الولايات المتحدة الأميركية".
ولفت إلى أن "وزير خارجية أميركا مايك بومبيو أعلن أن إصلاح الوضع يكون بإخراج حزب الله من المشهد السياسي اللبناني، وهذا في حد ذاته أمر طبيعي هيأنا أنفسنا له وكنا ننتظر من شركائنا في الوطن أن يتفهموا الموضوع وحقيقته ونعمل معاً لتأمين الأكتفاء الذاتي والذهاب إلى إصلاحات جوهرية في النظام الاقتصادي وإخراجه من كونه اقتصاداً ريعياً ليصبح إقتصاداً إنتاجياً يعتمد على الزراعة والصناعة والتي يمتلك فيها لبنان إمكانات كبيرة، فإذا بهم يلاقون الولايات المتحدة الأمريكية ويرفعون شعاراتها، فتارة يدعون لتطبيق الاتفاقات الدولية وعلى رأسها الـ 1559 وأخرى يذهبون للمطالبة بالحياد، وبذلك يكونون أداة تنفيذ الخطة الأميركية ونزع الحصانة اللبنانية من خلال الكلام عن نزع سلاح حزب الله، وعن الحياد مع القضايا الوطنية والقومية".
وتساءل "كيف يمكن أن نكون محايدين والكيان الصهيوني يريد الاستيلاء على مياهنا ويحتل أرضنا ويطمع في نفطنا، كيف يمكن أن نتكلم عن حياد والإرهابي التكفيري يريد العودة مرة أخرى إلى أرضنا يعيث فيها فساداً، كيف يمكن أن نتحدث عن حياد وأميركا بالتعاون مع عملائها العربان تريد إقرار صفقة القرن التي تعني توطين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة، كيف يمكن أن نتحدث عن حياد والدول الغربية وأميركا تمنعنا من إعادة النازحين السورين لبلادهم، إننا في وسط المعركة وسنبقى نقاتل حتى إستعادة كامل حقوقنا القومية والوطنية".
وأشار حمدان في كلمته إلى اننا "نعيش حالة من النفاق والكذب وقنابل دخانية في كل مكان خاصة فيما يتعلق بملف الفساد والإفساد، لأن هذا الفساد لم يأتِ منذ أمس وليس المسؤول عنه هذا العهد إنما أتى منذ ما قبل الانتداب الفرنسي واستمر لغاية اليوم لأن ما بني على باطل فهو باطل، لذلك لا يمكنكم الادعاء بمحاربتكم للفساد لانكم معروفون بالأسماء وعليكم أيضاً الاعتراف أين هربتم الأموال المنهوبة وإلى أين هرّبت ومع من هرّبت، غير ذلك سنعتبر أن كلامكم هو مجرد ذر الرماد في العيون وليس له أي صلة بالمطالبة الحقيقية في مكافحة الفاسدين والمفسدين".
ولفت حمدان أن "في تموز 2006 جاء نصر من الله حمى لبنان ومنحه الأمن والاستقرار في مواجهة الحياد، والحياد هو حماية للأمن القومي اليهودي على أرض فلسطين".