أشار عضو كتلة المستقبل النائب سامي فتفت إلى أن الثورة أتت نتيجة الأزمة الإقتصادية التي عشناها ونعيشها، وأنا أرى أوضاع الشباب، وأتأسف لما يحصل في لبنان، ونحن أخطأنا بحق أنفسنا لكن لدي أمل"، واعتبر أنه بعد استقالة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ركز على البيت الداخلي".
واعتبر فتفت في حديث تلفزيوني، إلى أن "الناس جميعها تهاجم الحكومة وليس فقط تيار المستقبل، وأنا أفضل هذه الحكومة عن الفراغ، والحكومة هي حكومة لون واحد ولم تلبي مطالب الثورة وضحك على الناس بهذه الحكومة"، مشيرا إلى أن الحريري بعد الإستقالة عرض نفسه رئيسا للحكومة بشرط أن يكون الوزراء مستقلين، وذلك بناء على طلب الإنتفاضة الشعبية، والحكومة واضحة بالأداء والإنطباع الداخلي والخارجي، وإن سلمنا أنها ليست حكومة 8 أذار، فإن الإنطباع الخارجي واضح بأنها حكومتهم".
ولفت النائب فتفت إلى أنه "مهما ركزنا على الوضع الداخلي لا يمكننا الإستغناء عن الغرب"، معتبرا أن "الذي حصل مع القاضي محمد مازح هو بدفع من حزب الله، ولدينا وزير خارجية، ويمكنه استدعاء السفيرة، وهذا ما حصل، وقرار القاضي يقوي القناعة بأن لبنان تحت سيطرة حزب الله، وذلك لأن رئيس الجمهورية حليفه، ورئيس مجلس النواب حليف منذ دخوله السياسة".
وأوضح أنه "كتيار مستقبل حاولنا في السابق إقامة تسوية مع التيار الوطني الحر وحزب الله لكن لم نصل إلى أي مكان وأي نتيجة، لا يجب أن نقيم تسويات، وبرأيي يجب أن نذهب دائما إلى حكومة من جانب واحد، لأن الحكومة الموحدة لن تصل إلى نتيجة، وأنا مع إنتخابات نيابية وتشكيل حكومة للأغلبية خلال 4 سنوات من دون أن تهتز".
وأكد النائب فتفت أنه "لو أن الحريري كان رئيسا للحكومة كان يستطيع أن يجلب الأموال وعلاقته بالغرب لا زالت كما هي، وعينه ليست على رئاسة الحكومة، ونعم في حال عاد لرئاسة الحكومة يريح المجتمع الدولي من الغرب إلى الدول العربية، وأنا مقتنع بأن سلاح حزب الله هو المشكلة"، موضحا أنه جلس برفقة النائب ادي ابي اللمع مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن لمدة 3 ساعات أثناء شرب القهوة في المجلس النيابي، و"تحدثنا عن موضوع السلاح، ومن الصعب، بل من المستحيل أن تقنع أحدا من مناصري وأتباع الحزب أن سلاح الحزب مشكلة، وأنا أتفهم التشبت بالسلاح، وأتفهم رفض بيئتنا لهذا السلاح، لأنه من بعد حرب تموز إستعمل السلاح بالداخل".