اشاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب "بالموقف الجريء الذي اطلقه ممثل البعثة الدبلوماسية اللبنانية في مجلس مجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة السفير احمد سويدان، الذي اطلق صرخة حق في وجه الباطل والظلم العالمي ، وندعو ان يكون هذا الموقف هو الحاكم لتوجهات حكام العرب والمسلمين في مواجهة المشروع الصهيو- اميركي الذي يريد طمس الحقائق وتزييف الواقع واخضاع الشعوب العربية وسلب خيراتها ونهب ثرواتها".
في خطبة الجمعة، اعتبر الخطيب ان "الحديث عن موقف حيادي للمظلوم من الظالم لامعنى له ، وان صدر عن حسن نية، وهو يأتي في الوقت الذي تشتد فيه الضغوط على لبنان ، وندعو اصحاب هذه الدعوات الى عدم الوقوع في هذا الفخ، والمقاومة في لبنان التي رفعت لواء الحق وحررت الارض ودحرت الارهابين الصهيوني والتكفيري هي عنوان للحق في مواجهة الشر الجاثم على ارض لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والذي ينتهك سيادة لبنان على الدوام، من هنا فاننا نؤكد ان كل دعوة لتحييد لبنان عن الصراع مع العدو المتربص شرا بلبنان، مجافية للحقيقة لانفصالها عن الواقع الذي يشهد على استمرار العدوان الصهيوني في تهديد لبنان واحتلال ارضه ومصادرة ثرواته فضلاً عن فرض التوطين عليه، وندعو أصحاب هذه الدعوات الى عدم التنكر لتضحيات المقاومة التي حمت مع الجيش اللبناني كل اللبنانيين في دحرها الارهابين التكفيري والصهيوني، ولا يجوز تحميل المقاومة مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، كمن يحمل المظلوم وزر ظلامته ويبرئ الظالم".
واضاف :"لا يجوز العمل على اثارة الانقسام الداخلي، وتفكيك قواه التي حمت لبنان المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة، وعلى اللبنانيين ان يتمسكوا بالمعادلة التي حمت لبنان فيقفوا خلف الجيش والمقاومة في معركة الدفاع عن لبنان في مواجهة الاطماع والتهديدات الاسرائيلية، ويشكلوا معهما سداً منيعاً يحمي لبنان من الاخطار التي تتهدده وتحيق به من كل حدب وصوب".
وطالب الخطيب السياسيين بان يتضامنوا لإنقاذ لبنان من ازماته، ويتعاونوا مع الحكومة في إجراءاتها الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد الوطني ومكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب وحفظ النقد الوطني والقيام بالاصلاحات التي الزمت نفسها بها، فهذه العناوين تمثل خارطة طريق على كل مواطن ومسؤول يريد الخير لوطنه، ويجب ان تشكل نقطة تلاق بين اللبنانيين الذين سئموا من الفساد وانتفضوا بوجه سياسة المحاصصة واغراق لبنان في الديون وتعميم ثقافة الربى"، داعيا "اللبنانيين الى الاعتماد على انفسهم والاتكال على سواعدهم والاستفادة من خبراتهم في دعم القطاعات المنتجة التي تفعّل الدورة الاقتصادية وتحد من البطالة المتفشية، وعلى الحكومة ان تسرع بإجراءاتها في تخفيف الصعوبات المعيشية التي تضغط على اللبنانيين حتى يلمس المواطن اثار هذه الاجراءات، ونطالبها بدعم قطاعي الزراعة والصناعة فتسخر كل امكانياتها وعلاقاتها في سبيل انتاج وطني".