سأل عضو تكتل "الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، وزير الخارجية ناصيف حتي عن "الإجراءات التي اتخذت بحق المستشار في السفارة اللبنانية في جنيف احمد سويدان الذي تخطى دوره واعلن ان للمقاومة وعلى رأسها “حزب الله” الحق بتحرير كامل الاراضي البنانية والدفاع عن النفط والغاز والمصالح الاقتصادية للبنان".
ولفت بو عاصي، في مؤتمر صحافي بمجلس النواب، الى انه "لدى لبنان بعثة دائمة في جنيف تقوم بعمل ممتاز"، موضحا أنه "نعرف عمل هذه البعثة التي يرأسها اليوم السفير سليم بدورة عن كثب، ومن مهماتها المشاركة في مجلس حقوق الانسان في جنيف التابع للامم المتحدة. وفي هذا الاطار، تمثل لبنان في 15 تموز 2020 في هذا المجلس من قبل المستشار في السفارة احمد سويدان حيث كان موضوع النقاش عن الوضع في سوريا عموما وفي ادلب خصوصا. استذكر سويدان ما سببته اسرائيل من دمار وموت وتدمير للبنى التحتية وخيراً فعل، ولكنه استطرد بالقول ان للمقاومة وعلى رأسها “حزب الله” الحق بتحرير كامل الاراضي البنانية والدفاع عن النفط والغاز والمصالح الاقتصادية للبنان وهنا الخلاف".
كما أفاد بأن "الجزء الاول من موقفه مسلمة لبنانية منذ العام 2006 حتى اليوم وستبقى. هذه وقائع، اسرائيل دمرت اجزاء كبيرة من لبنان ومن بناه التحتية ومن الضاحية الجنوبية وقرى كاملة في الجنوب. هذا اكثر بكثير من مدان، ولكن في المقابل ان يقوم موظف في الدولة اللبنانية برتبة مستشار بتسمية حزب اياً كان هذا الحزب ويخوله الدفاع عن مصالح لبنان الاقتصادية امر غير مقبول بتاتا".
ونوه بو عاصي بأنه "بتنا نشهد تحويراً وتحويلاً لدور الموظفين الكبار في الدولة الى منابر ذات طابع حزبي وتعبير استنسابي عن موقف الموظف الذي يتحدث. عندما كنت وزيرا للشؤون الاجتماعية اكدت مراراً ان صفتي الحزبية تنتهي عند عتبة الوزارة واسترجعها مع مغادرتي الوزارة لان الوزير وزير لكل لبنان. كذلك الدبلوماسي عليه ان يكون دبلوماسيا لكل لبنان وان يعمل وفق تعليمات رؤسائه".
وأشار كذلك إلى أنه "لا يفكر احد اعادتنا الى البيان الوزاري والتحجج به، فهو لا يتكلم عن "حزب الله" ولا يعطيه الدور لحماية النفط والغاز والمصالح الاقتصادية للبنان بل هذا دور الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة وبالسلطة التشريعية. نحن نتحدث اليوم من البرلمان البناني ونؤكد أن هذه التصرفات خطيرة جداً لانها تخلق تضعضعاً واستنسابية عند موظفي الدولة لا حق لهم بها، لا في الممارسة ولا في القانون”. وشدد على انه "لا يحاسب موظف الدولة بل من عليه محاسبته هو الوزير المعني اي وزير الخارجية ناصيف حتي".
بالتوازي، ساءل بو عاصي حتي، "هل انت اعطيت التعليمات للمستشار احمد سويدان ليعبّر بهذا الشكل في جنيف؟ ازاء هذا الواقع، نتمنى عليك ان تعطينا جوابا واضحا لنرى على ضوئه كيف تم الخروج عن البيان الوزاري من خلال هذا الكلام، وهنا تكمن مسؤوليتنا السياسية كنواب بمراقبة عمل مجلس الوزراء". ونوه بأنه "في حال تصرف هذا المستشار – وهو تحت سلطتك – من تلقاء نفسه وقال كلاما لا يدخل ضمن منطق وادبيات السياسة والسياسة الخارجية اللبنانية، فما هي التدابير التي اتخذتها لعدم تكرار هذا الامر؟ نحن كتكتل "الجمهورية القوية" نسألكم وننتظر جوابا منكم. في حال المخالفة، يهمنا معرفة تفاصيل التدابير التي اتخذتها، واذا لم تتخذ ايا منها فنريد معرفة السبب".
وطالب كذلك "ان تكون هذه الرسالة موجهة الى الممثلين الخارجيين والداخليين للبنان لانهم موظفون في الدولة وعليهم الالتزام بموقف لبنان الرسمي وعدم الحياد عنه اذ لا صلاحية لديهم للقيام بأمر آخر تحت طائلة المعاقبة"، مطالباً الوزراء "متابعة هذا الامر، مضيفاً، “ليحاسبوا المخطئ في حال اي خلل والا فسنحاسب نحن".