ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا في كنيسة القديسة مارينا في الوادي المقدس، في عيد شفيعتها بحضور السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وبعد الانجيل، أشار في عظته إلى أن "المسيح يأتي كل يوم ويساعدنا في كل حالة نحن فيها لكي نحيي معه عرس الحالة التي نعيشها سواء أكنا افرادا ام ضمن جماعات. نحن في لبنان مدعوون اليوم الى ان نعيش عرس كل الازمات التي نحن فيها، اقول عرسا لاننا اذا عشناها عرسا مع المسيح الذي تضامن مع البشرية كلها في افراحها والامها واحزانها حتى الصليب، ولكن الى مجد القيامة. ونحن يجب ان نعطي معنى لهذه الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية. نتقبل،نتضامن ونتكاتف لنبني وحدتنا ونعيش بعضنا قرب الاخر، ونخفف من آلام الموجوعين والمتألمين، والى جانب الجياع والعطشى والمحرومين لنكون معهم وجه العناية الالهية لان الرب يريدنا ان نعيش معهم هذا العرس. هذه هي دعوتنا في هذه الايام وكلنا نتطلع مع اللبنانيين الى ان نعيش العرس النهائي عندما يعيش لبنان فرح حياده الذي يرغب فيه كل اللبنانيين مدخلا لخلاصنا. ونحن اليوم نصلي لكي نعيش هذا العرس".
وأشار متوجها باللغة الفرنسية الى السفير فوشيه شاكرا له مشاركته في العيد، إلى أن حضوره "يعبرعن محبة فرنسا للبنان ولهذا الوادي المقدس". وحمله "تحية شكر ومحبة وتقدير" الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمسؤولين "لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان وشعبه".