أشار رئيس الرابطة القبطية في لبنان، ادمون بطرس، أنّ "ما تمرّ به منطقتنا يُعتبر أمرًا خطيرًا جدًّا وخاصّةً لتعدّد التدخّلات الأجنبيّة، ممّا سيؤجّج الصراع في الداخل بين تجاذبات مع وضد"، لافتًا إلى أنّ "الشعب المقيم وحده سيدفع الثمن كما حصل في كلّ من الدول المتناحرة. لذا على اللبنانيّين خصوصًا والعرب عمومًا التكاتف ووضع كلّ خلافاتهم جانبًا، من أجل الحفاظ على طبيعة بيئتنا ذات الطابع المشرقي العربي المتين بوحدة مسلميه ومسيحيّيه".
وركّز في بيان، على أنّ "زرع المكائد هنا وهنالك تحت شعارات دينيّة أو مذهبيّة أو أحلام توسعيّة أو أوهام مجبولة بجنون العظمة، لم تعد تجدي نفعًا، بعد أن ذاقت بلادنا حروبًا وقتلًا وتهجيرًا وانهيارًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا". وشدّد على أنّ "ما يُحاك من مؤامرات ضدّ الأمة العربيّة برمّتها، وخاصّةً ضدّ مصر وجيش مصر، اللذين يعتبران برّ الأمان للأمن العربي من خطط عبثيّة بدعم إرهابيّين على حدودها الشرقية من جهة سيناء، والغدر بقواتها المسلّحة من أجل إحباط عزيمة الشعب المصري، ومن جهة حدودها الغربيّة باستقدام عشرات آلاف الإرهابيّين من تركيا إلى ليبيا، ومن حدودها الجنوبيّة خلال ممارسة حملة تجفيف مياه النيل وتجويع بتهديد 100 مليون مصري بملء السد الإثيوبي؛ وهذا كلّه لضرب الركن الأخير في نعش العرب بعد تفتيت العراق وسوريا واغتصاب فلسطين والتهديد بضمّ جديد وتفتيت ليبيا واليمن واللعب على الوتر الديني في تونس والجزائر، اللذين تحسّبا لخبث المخطّط وأكّدا بالأمس على عروبتهما".
وأكّد بطرس أنّ "أي محاولة لأيّ حراك ضدّ كياننا وطبيعة مجتمعنا سنعتبره تهديدًا وهجومًا على أمننا، وسنواجهه بأشدّ الوسائل والسبل والطرق المتاحة والمحقّة، من أجل الحفاظ على وحدتنا وأمن أجيالنا، إن كان في لبنان أو مصر أو أي مكان".