أشار الوزير السابق شربل نحاس في كلمة له في مظاهرة كان قد دعى إليها مع بعض الشخصيات في ساحة الشهداء، إلى أن من في السلطة "أصبحوا بانتظار الناس أن تهاجر على السكت للإنقضاض على الأملاك العامة، أوضاع الناس ذاهبة لأماكن خطيرة، الإنتحار والهجرة والتعدي والقمع، اليأس وإغلاق المؤسسات، ما يعني أننا أصبحنا بمرحلة إنتقالية، والسؤال هو أنه هل من أحد يدير المرحلة الإنتقالية ؟ وإلى أين هي ذاهبة؟ وهل من يديرها؟".
وأعلن نحاس في كلمته عن أن "قرارنا بيدنا، هم زعماء طوائف ونحن لسنا طوائف، وهم ليسوا أقوياء لأنهم محكومين للخارج، حتى أن الخارج بدأ يتذمر منهم، نحن مواطنون ومواطنات، بل آلاف الأشخاص الموجودون هنا ومئات الآلاف الموجودين في بيوتهم وقلوبهم معنا"، مشددا على أنه "لن نكون مفعولا به بل فاعل، سنحاول أن نكون مؤثرين بكل قدرتنا البشرية المقيمة والمهاجرة، وشرطنا أن نكون قادرون كدولة فعلية وليس بالمحسوبيات والطائفية".
وأوضح الوزير السابق ورئيس حركة مواطنون ومواطنات في دولة، أنه "لسنا أقوى الناس وأحصنهم لكن لنا مصلحة حيوية ويُعمل لنا حساب، ونرفض الشحادة والذل من الخارج والعنتريات والمزايدات في الداخل".
وأعلن أنه سيتم "فرض التفاوض على انتقال سلمي للسلطة إلى حكومة بمهمات تشريعية إستثنائية مدتها 18 شهرا، لإدارة الأزمة بشكل عادل، وإرساء شرعية الدولة المدنية، وعمل الحكومة مبرمج بدقة من خلال جردة للقدرات المتاحة، واستيعاب الضرر والأعباء والمنافع وإقامة شبة أمان إجتماعي والتغطية الصحية الشاملة ومجانية التعليم للجميع، عبر مراسيم إجتماعية مباشرة، أول ما تقوم به هو إقامة دولة وإقتصاد فعليين وتعداد الموجودين والمنتشرين للتعامل مع المجتمع بواقعه، لمواقبة إنتقال العاملين من الأنشطة المنتهية لأنشطة جديدة، وانتخابات تشريعية بنظام يجعل المواطن يختار من يريد وتتولى الدولة الدنية حمايتها ورعايتها، وهذا كلام محدد وواضح قبل التفاوض، والغاية تحددها الحاجة، وهذا طوي 50 سنة من دمار الدولة وأصابتنا بالصميم".
واعتبر نحاس أن "السلطة هي نقيضة الدولة وتكرهها، لا لسلطة تحاصصية للفساد، ولا تكنوقراطية للتمويه، ولا عسكرية لقمع الحريات"، لافتا إلى أن "الأزمة ليست صدفة لكنها فرصة إستثنائية لا يجب أن تضيع".