رأى مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" صالح حديفة خلال اجتماع مع مكتب الإعلام في وكالة داخلية الشويفات- خلدة، أن "الوضع الذي يمر به لبنان اليوم هو من الأصعب في تاريخه، حيث الآفاق تبدو مسدودة والوطن في عزلة، ولا إمكانية لتحقيق خرق إيجابي طالما لا تزال تتحكم بالسلطة هذه الذهنية الرافضة للحلول المنطقية، والتي ترفض الاعتراف بفشلها، ولا تريد البحث عن كيفية تنفيذ اصلاحات فعلية تنقذ البلاد وتعيد فتح قنوات المساعدة لها".
أضاف: "في ظل هذا الواقع للأسف، لا نملك خيارات كثيرة للمرحلة المقبلة، إلا عبر جهودنا وعملنا، والدعم المباشر للناس لزيادة الانتاج، وهذا ما يحاول رئيس الحزب وليد جنبلاط السعي اليه، فهذه هي المسؤولية الإنسانية التي تقع على عاتقنا والتي تتجلى في ما يمارسه الحزب على صعيد كل القطاعات والمؤسسات".
وتابع مخاطبا الناشطين: "أنتم اليوم بموقع مسؤولية أهم من أي وسيلة اعلامية، لأن الناس تتابعكم. وهذه المسؤولية جسيمة لأن الإعلام سلاح ذو حدين، ويصبح هذا السلاح خطرا اذا كان في يدنا ولا نعرف كيفية استخدامه، وهذا يتطلب منا تعاونا إلى أقصى الحدود والتنسيق بشكل أكبر وسد الثغرات وتحديد هدفنا من مواقع التواصل الإجتماعي".
وأكد حديفة أن "المطلوب أن يكون الإعلام مرآة تعكس هموم الناس ومشاكلهم وتطالب بحقوقهم"، مشيرا في الوقت عينه الى "ضرورة التقيد بأعلى درجات الوعي والابتعاد عن نشر الأخبار المغلوطة والمزيفة".
وختم حديفة داعيا الى "عدم الانجرار الى ردات الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي والتقيد بشيمنا وعاداتنا في أصول المخاطبة والترفع عن الصغائر".