أشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إلى "قلق وتخوف إسرائيل من احتمال أن تقرر الجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر عن قلقه حيال ذلك عندما أجل قرار هدم الخان الأحمر، وعزا ذلك إلى قلقه من أي خطوة قد تتخذها الجنائية الدولية".
وأوضح المالكي أن "هذه قضية مقلقة للجانب الاسرائيلي، ففي حال اتخاذ المحكمة قرارا بفتح تحقيق رسمي، يعني هذا أن المسؤولين الإسرائيليين الذين اتخذوا تلك القرارات الخاصة بالجرائم ضد شعبنا، سيكونون ضمن لائحة المتهمين الملاحقين، وسيكون على رأسها نتانياهو".
كما افاد بأنه "حسب دليل إجراءات المحكمة، يجب على القضاة بعد مرور 120 يوماً أن يصدروا قرارهم بخصوص هذا الموضوع، وكانت التوقعات أن يتم ذلك في منتصف شهر حزيران الماضي، إلا أنه تأجل لأن المحكمة طلبت توضيحات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي."، منوهاً بأن "التوقعات ومنها الإسرائيلية بصدور القرار هذه الأيام، أي قبل دخول المحكمة في إجازتها السنوية، التي بدأت في 17 تموز وتستمر 3 أسابيع".
وأكد المالكي "عدم صحة ما روجت له الرواية الإسرائيلية أننا سننتظر 3 أسابيع حتى انتهاء الإجازة"، موضحاً أن "المدعية العامة والقضاة يعملون خلال هذه الفترة، ويمكن للقضاة أن يصدروا قرارهم في أية لحظة".