أوضح وزير الخارجية ناصيف حتي عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان المسؤولين الذين التقاهم في الفاتيكان جددوا دعم لبنان ورغبتهم في مساعدته، ومواكبة ما يقوم به لبنان من إصلاحات يعّول عليها المجتمع الدولي كثيرا.
وأشار الوزير حتي الى ان المسؤولين الايطاليين جددوا تأكيدهم دعم القوات الدولية العاملة في الجنوب مع المحافظة على دورها وعديدها والمهام الموكولة اليها، مضيفا: "اما في الفاتيكان فقد اكد المسؤولون على أهمية لبنان وما يمثله من تنوع ودور في محيطه والعالم وضرورة توفير كافة أنواع الدعم ومواكبة لبنان للخروج من الازمة الراهنة التي يمر بها"، لافتا الى أن "الكرسي الرسولي شدد على الرغبة في دعم المدارس الكاثوليكية في لبنان وفق المبادرة التي أعلنت مؤخرا".
وأضاف وزير الخارجية ان البحث مع الرئيس عون تناول أيضا الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى بيروت والمواضيع التي سيتم البحث فيها، لافتا الى ان التطورات في المنطقة وانعكاساتها على لبنان كانت موضع بحث أيضا خلال اللقاء.
كذلك استقبل الرئيس عون الوزير السابق النائب الياس بوصعب واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة، كما تطرق البحث الى المعاناة التي يمر بها اللبنانيون في هذه الفترة على مختلف الصعد، وبعض المبادرات الاجتماعية والتربوية التي يجري العمل على تنفيذها. وأضاف النائب بوصعب انه فهم من رئيس الجمهورية انه بعد البحث في مختلف أسباب الفساد، لا بد من الإصلاح الحقيقي في البلاد وهو يبدأ من تحقيق شفاف وتدقيق في الحسابات المالية، ولاسيما منها في مصرف لبنان، وان رئيس الجمهورية مصر على المضي في العملية الإصلاحية حتى النهاية.
الى ذلك، منح رئيس الجمهورية رئيس الجامعة اللبنانية- الأميركية الدكتور جوزف جبرا وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لعطاءاته التربوية والجامعية خلال توليه رئاسة الجامعة.
وأقيم للمناسبة حفل في قصر بعبدا حضره الى جبرا وقرينته الوزير السابق بوصعب والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والرئيس الجديد للجامعة اللبنانية الأميركية ميشال معوض وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ونواب رئيس الجامعة وعائلة الدكتور جبرا.
ورأى الرئيس عون خلال المناسبة أنه "من دون علم لا يمكن تحقيق اي تقدم، لا للفرد ولا للأوطان ولذلك ادركنا ما يتميّز به الدكتور جبرا، ويقف وراء عطائه المهني ما جعله يحقق حلمه الذي سيسلّمه للأجيال الطالعة. فمن يدرك قيمة الشيء يعرف كيف يُهديه".
على صعيد آخر، اجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا بالامينة العامة للمنظمة العالمية للفرانكوفونية، السيدة لويز موشيكيوابو وعرض معها الأوضاع العامة وشكرها على الدعم الذي يلقاه لبنان من المنظمة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها. وأعربت السيدة موشيكيوا بو عن دعم المنظمة للبنان واستعدادها لتقديم ما يلزم لمساعدته على تجاوز الصعاب التي يواجهها.