أعتبرت المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية، أن "ما أقدمت عليه إدارة الجامعة اليسوعية برفع الأقساط السنوية على الطلاب عبر دولرة نصف قيمتها وربطها بقيمة صرف غير رسمي، هي خطوة مستغربة وغير موفقة، وتؤدي إلى تحميل الطلاب وأهاليهم أعباء لا قدرة لهم عليها، وتمس بحق الطلاب بالتعليم، وتأتي خارج السياق المنطقي للأمور بالنظر إلى الأزمة الإقتصاديّة الخانقة التي أصابت الوطن والمواطنين اللبنانيين".
ولفتت المنظمات الى انه "ما كنا ننتظره خلال هذه الأزمة من هذا الصرح الأكاديمي العريق، الجامعة اليسوعية، رئاسة وإدارة أن تعكس بحق رسالتها واسمها وأن تقف إلى جانب المئات وربما الآلاف من طلابها الذين فقد أولياء أمورهم وظائفهم، وأن تمد لهم يد العون، ومساعدتهم ليستطيعوا اكمال دراستهم الجامعية بكرامة بدل رفع الأقساط، وبالتالي حرمانه من حقهم بالتعليم وسد أبواب الجامعة في وجوههم، وسلبهم الأمل ببناء مستقبل لائق لهم. من هنا فإن قرار التي أقدمت عليها إدارة الجامعة اليسوعية، جاء ليرمي مصير هؤلاء الطلاب الأعزاء في المجهول. ويزيد من شدة الأزمة اجتماعياً واقتصادياً وتربوياً على الكثير غيرهم من الطلاب في السنة القادمة وعلى المدى المنظور"، داعية رئاسة الجامعة اليسوعية، وعلى رأسها الأب البروفيسور سليم دكاش الى "اتخاذ موقف مشرف ويكون على مستوى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والوطنية والتربوية المتوقعة من الجامعة ورسالة الآباء اليسوعيين في ظل هذه الأزمة التي تتطلب التكافل وتضافر كل الجهود لتجاوزها. كما ندعوها إلى العودة الكريمة والشجاعة عن هذا القرار المجحف بحق طلابنا وطالباتنا، والمسارعة بعد ذلك إلى عقد حوار صادق ومسؤول مع القوى والهيئات الطلابية في الجامعة لبحث مخارج لهذه الأزمة، وذلك تجنباً لدفع الطلاب نحو خيارات تصعيدية، وحرصاً منا على سمعة الجامعة وعدم المس بحق أجيالنا بالتعليم، ولأجل الوطن ومستقبله المعقود على مصير طلاب اليوم، فلا تحرمونا من هذا الأمل".