اشار المكتب السياسي لـ "التيار المستقل" بعد إجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، الى "ان المجتمعين أثنوا على تأييد الشريحة الكبرى من اللبنانيين على مبدأ الحياد وهو أساسا مسلمات دستورية، قام عليها الكيان اللبناني منذ تأسيس جمهورية الدولة اللبنانية وكرستها وثيقة الوفاق الوطني عام 1989".
أضاف البيان:"وقد جاء إعلان غبطة البطريرك الراعي لاحياء وتطبيق هذا المبدأ وتحصينه فعلا لا قولا، ويستمد لبنان قوته منه، فيما حروبه في الخارج لمصالح بعض الدول وتحقيق اهدافها السياسية او الاقتصادية او العنصرية . تنخر جسمه وتفرق شعبه وتسبب له الانهيار. والسنوات الخمس والاربعين الماضية منذ اتفاقية القاهرة عام 1969 وتداعياتها خير شاهد على ذلك".
وذكر المجتمعون "بعض المعارضين لمبدأ حياد لبنان، بالرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي اعتمد شعار الحياد في مسيرته الرئاسية ووافقه على ذلك الرئيس جمال عبد الناصر في الاجتماع معه في خيمة نصبت خصيصا للقائهما على الحدود اللبنانية - السورية نصفها في لبنان ونصفها الآخر في سوريا بقوله : "الافضل للبنان الا يشارك في الحرب من ان يفقد وحدته الوطنية".و كان هذا تكريسا لمبدأ حياد لبنان، بابعاده عن حروب العنصريات الدينية والحزبية وخلافاتها في المنطقة وما نتج عنها من مآس".
ورأى البيان "أن محاولة البعض تعطيل تطبيق الحياد عبر طروحات تفوح منها رائحة المناورة لكسب الوقت لن تنفع، فالوقوف في وجه الحياد ليس الا لإقحام لبنان في مزيد من الحروب الاقليمية والدولية المدمرة والانهيارات الاقتصادية المؤذية ومزيد من الخراب والهجرة".
وختم "التيار" بيانه بالاشارة الى "ان الدستور اللبناني كرس لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا نهائيا لابنائه لا لغيرهم"، فلا بد من إعلان حياد لبنان تاكيدا لعدم زجه في الصراعات الاقليمية والدولية وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية من دون سواها".