أكد المكتب السياسي الكتائبي على "اهمية طرح الحياد ليتحرر لبنان من اوزار المحاور التي حاولت كل الأطراف زجه فيها على مر السنين وما زالت على الرغم من كل التجارب المؤلمة، فالكتائب أدركت منذ العام 1959 ان وحده الحياد قادرعلى حفظ فرادة لبنان بكل مكوناته فطرحته يومها واستمرت في كل مؤتمراتها العامة وحتى الأمس القريب عندما تقدمت باقتراح تعديل دستوري يكرس الحياد سياجاً للوطن منعا من محاولات جره الى محاور تطيح بهويته وغاية وجوده. فالحياد بمفهوم الكتائب لا يترجم ضعفا ولا توددا، بل هو عنوان الدولة السيدة والجيش القوي"، محذراً من "تحوير ما يطرحه البطريرك الراعي اليوم وجره الى منزلقات طائفية او عددية رقمية تغلب مكونا على آخر، فالخروج عن الميثاق والحياد هو الخروج عن الاستقرار، فلا يمكن للبنان ان يساق من طرف واحد مهما كبر او عظمت ترسانته والتاريخ خير شاهد".
ورأى أن "الحكومة في تخبط دائم تسجل الفشل والعجز في كل الملفات، من صندوق النقد الذي يكاد ينفض يده من لبنان، الى خطة التعافي التي اطيح بها، الى تحديد الخسائر وضياع الأرقام، الى الملف النقدي والاقتصادي وجنون الأسعار وانين القطاعات التي باتت عاجزة عن الانتاج في مقابل استمرار المحاصصة في التعيينات والهدرفي مشاريع لا نفع منها كمحطة سلعاتا وسد بسري. وامام هذا الواقع نرى هذه الحكومة في انكار مطلق للواقع لم يسبق ان شهد اللبنانيون مثله وهو يحتم عليها بدل ادعاء انجازات وهمية ان تحزم امرها وامتعتها وتخلي الساحة الى مستقلين كفوئين قادرين وطنيين بأسرع وقت".