أشار وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف، إلى أن "الطائرة الحربية لا تدخل بجولة روتينية بأي فضاء. هو ليس خطأ، هو حكماً تحدي وفيه رسالة"، منوهاً بأنه "في مجال النقل الجوي، الطائرة المدنية تبث رقم يعرف عنها، والاسرائيلي عرفنا انه يسير طائرات بخيال طائرة مدنية كي لا تعرفها الدفاعات، وهذا ما حدث عندما اسقطت الطائرة الروسية في سوريا".
ولفت الصراف، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "الملاحة الجوية المدنية مكرّسة فوق اي دولة، والتعريف الروتيني من قبل السلطات الاميركية غير صحيح. الخوف من التهور. ان كان اميركي أو اسرائيلي، الخطأ المحتمل من الفرقاء على الارض ان كان الروسي او السوري، من الممكن ان يؤدي إلى اشعال منطقة كاملة، وإسقاط 200 قتيل لا علاق لهم بالأمر من المدنيين".
كما أفاد بأن "المناوشات ستزداد لانه بالنسبة للبنان صحيح أن هناك ازمة تشلّنا كلنا، لكن هناك حكمة فالجو الأمني مستهاب واصبح اقوى لأننا خائفين، ومقابل كل هذا التهور نريد حكمة. المشكلة اليوم هو ان هناك طائرة مدنية تعرضتم لها، وكان من الممكن ان تولد لأزمة وان تولع حرب اضافية نحن بغنى عنها اليوم. اليوم لا يوجد صدف نحن ردات فعلنا عبارة عن صدفة، أما الإسرائيلي لديه منظومة منظمة تدرس كل ردات فعلها، ولا يجب ان نعطيه ذرائع بالصدف في حين أن هناك مشروع لتفكيك المنطقة وتقسيم طائفي عرقي".
أما بالنسبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أكد الصراف أن "المنحى الايجابي من هذه اليارة، هو شكر لفرنسا لدعم التربية الفرنكو – لبنانية، وهذه فعلا رسالة عظيمة حيث اننا نسينا ان اساس المجتمع هو اعادة تذكيره ان قيمنا التي تناسيناها يجب اعادة زرعها"، منوهاً بأن "فرنسا ساهمت بتمويل مشروع مستشفى بيروت لمكافحة كورونا وعلى اللبنانيين ألا يستخفوا بكورونا اليوم".
وأكد الصراف أن "فرنسا لديها علاقة مميزة بلبنان ليست عاطفبة فقط بل هناك مصالح شئنا ام ابينا. وإعادة فتح العلاقات اليوم هو خطوة ايجابية، وانا اتمنى ان يظهر بالمستشفى كما في المدارس للتثمين على جهود الحكومة اللبنانية". وأشار إلى أن "لبنان لديه مزايا ورسائل اساسية، فهو ليس جزيرة ليشغل كل العالم ويأتي وزير خارجية فرنسا ويزور اكثر المواقع الاساسية برايي هذا كله ليس صدفة".
ونوه كذلك بأن "كل اقتصاد متعثر دواءه صندوق النقد الدولي الذي يجب ان ندرس طريقة التفاوض معه"، موضحاً أن "خطة السعودية يجب ان نعترف انهم دفعونا للدخول في الحفرة. نحن اخطأنا بحقنا وبحق المواطن بالفساد والاستهتار، ولكن يوجد غاية لان نقع هنا والحل ليس فقط بارضاء "زيد او عمر"، لكن يجب ان نعي انه إن لم نقرر نحن الخروج من القطة فلن يحدث شيء، لأن جميع الأطراف الدولية كانت ترى أننا غارقون بالفساد خلال السنوات الماضية لكنها كانت تساعدنا رغم ذلك".
بموازاة ذلك، اشار الصراف أن "طرح موضوع الحياد ليس صدفة، نحن نعيشه منذ الـ 1948، وصار هناك سوء فهم لنية البطرك الراعي. لا يمكنك الدخول بفلسفة حياد على المستوى العقائدي، وكان هناك خطأ بتفسير او تعميم كلام البطرك، وهنا اشكك قليلا بالنوايا الحسنة للاطراف السياسية التي قالت لنه اذا وضعنا شرخ بين المرجعية السياسية الأولى والمرجعية الطائفية الاولى ننجح في القصة والاعلام شارك في هذا الامر"، منوهاً بأنه "اذا كان هدف الحياد ارضاء فلان، فهذا خطأ، والحياد للحصول على اموال هذا ليس حياد بل ابتزاز".