أشار نقيب المحرّرين الأستاذ جوزيف قصيفي إلى أن "الإعلام الميداني في الحروب والأزمات هو الذي ينقل المشاهد إلى دائرة الحدث بالصوت والصورة، ويصله بتطورات الأرض لحظةً بلحظة. معه بات العالم قرية كونيّة، والإعلاميون الميدانيون من صحافيين ومصوّرين هم في حدقة الخطر، يتحمّلونه ويحملونه في الحلّ والترحال".
واعتبر في كلمة له خلال ندوة إلكترونية نظمها معهد الدراسات الدولية بحضور المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان عباس خامه يار، بمناسبة ذكرى انتصار لبنان في حرب تموز، تحت عنوان "دور الاعلام الميداني في الحروب والازمات"، إلى أنه "في حرب 2006، تحدوا القذائف وواجهوا الدبابات وعاينوا الأضرار وشهدوا على الوحشية الإسرائيلية التي حصدت مئات الشهداء وأوقعت الآلاف من الجرحى وجرفت الأحياء بكاملها".
وأضاف قصيفي مؤكدًا: “لا ننسى تلك الأيام التي أثبتت فيها وسائل الإعلام اللبنانية مرئية، مسموعة ومكتوبة أنها على قدر المسؤولية الوطنية، فأبرزت وجه لبنان المتضامن ضد العدو الذي استباح أرضه وقتل شعبه ودمر مرافقه الحيوية ومنشآته الاستراتيجية ودكّ مدنه وقراه في كل البلاد من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال بلوغًا إلى البقاع. وكان لقصف الجسور رمزية معبّرة اي استهداف جسور التواصل الإنساني والمعنوي بين اللبنانيين، وقد سقط شهداء وجرحى وقصفت محطات ارسال ومؤسسات تلفزة وسوّي بعضا بالأرض تحيّةً وإكبار".
وشدد على أن "الإعلاميين الميدانيين هم شهود اللحظة وهم من كتبوا مسودة التاريخ بما يوفرون من قاعدة معلومات موثقة بالنص والصوت والصورة، تكون منطلقًا لكل باحث ومتقصد للحقائق التي تدحض الباطل وتواجه كل تحريف وتزوير يطال القضايا العادلة وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية وحب الشعوب في تحرير أرضها من الإحتلال"