علق عضو كتلة المستقبل النائب مروان حماد على زيارة السفير الفرنسي جان إيف لودريان، معتبرا أنه "لم يأت لينقذ الحكومة ولا ليطيح فيها، لأنها ليست من صلاحية فرنسا، لكن هناك مشروع فرنسي متداول لزيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان وكانت مبرمجة في عقول مستشاريه في أول أيلول أي بمئوية لبنان الكبير، لكن أصبحت مستبعدة إذا بقيت الأمور كما هي،و الظروف أدت لإرسال لودريان، وهي زيارة إستقصائية بامتياز، ليستطيع أن ينقل إلى رئيسه صورة مباشرة".
وأوضح حمادة في تصريح إذاعي، إلى أنه "في المعلومات الأخيرة، أن المساعدات مستبعدة إذا بقيت الأمور كما هي، والأمور دفعت السفير الفرنسي لتأنيب السلطات اللبنانية والمسؤولين، وهو تأنيب دبلوماسي وليس تهديد، ويعني لا مساعدات سوى للمدارس، وربما إلتفاتة ومساعدة للواقع الصحي، ولا أعتقد أنه سيتدخل بالبنك الدولي أو المساعدات الدولية".
واعتبر النائب عن تيار المستقبل أنه "لا نستطيع أن ننتظر أكثر من ذلك لا من فرنسا ولا غيرها، وهو أخذ عينة عن ما يجري على الأرض، وإطلع على ما يجري بين إسرائيل وإيران ولو بواسطة الطائرة الأميركية والطائرة الإيرانية التي كانت متجهة إلى بيروت، ولا أفهم ماذا تفعل الطائرات الإيرانية في مطار بيروت"، مشيرا إلى أن لودريان "غطس بالمغطس اللبناني ليشعر بحرارته، إن كان جو غرق نهائي، أو أن لبنان يمكن أن يساعد نفسه، وهو عبر الحياد، والكلمة التي وصل إليها هي السيادة الناتجة عن الحياد".
وقال حمادة: "بالنتيجة أتصور أن الزيارة مفيدة جدا وستظهر نتائجها بالأسابيع المقبلة، وستكون أعين العالم كله على الإصلاحات في لبنان، ولا يفتكر أن الشركات الصنية الكبرى ستأتي دون إصلاحات، حكومة حسان دياب أعطت الصيت المعاكس لصيت لبنان لأن لبنان كان بعز الحرب يدفع ديونه"، مشيرا إلى أن "سيدر وقف على نقطة واحدة، هي وزارة الطاقة، والهيئة الناظمة للإتصالات، ولو أنه تم الإصلاح بهذه المجالات، ولو لم يتعاطى لبنان خارجيا نحو المحور السوري والإيراني، كانت أعطت ثمارا دون التلازم مع إغراق البلد"، موضحا أن "الصين دولة كبرى تتعامل بجدية مع الأمور ولا تأتي لأي مكان لتساير حزب الله أو دياب، بل يهمها الأسواق السليمة، ووضعت مشاريع لهيكلتها وبرمجتها، لأن عدم دفع اليوروبوند أثر بكل تأكيد، بسبب المستشارين عديمي الفهم".
وردا على سؤال حول تاريخ 7 آب أي تاريخ صدر الحكم بقضية إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، شدد حمادة على أن "رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ليس من دعاة الثأر أو مقايضة الدم بالدم، وآل الحريري وسعد ليسوا بهذا الصدد، لكن الحكم سيكون مدو بالسياسة والقضاء، وأنا لست من متوقعي أو دعاة الدم بالدم، لكن ما يمكن أن يتغير هو التعاطي مع دول، إن ثبت إدانتها أو ما شابه، وإذا ثبت هوية الذي أعطى أمر القتل ومن حرض ونفذ سيدفع فاتورة، لا ميدانية ولا قضائية، وبالنتيجة هناك عدالة عبر الرأي العام وعدالة إلهية".