لفت النائب العام الإيراني محمد منتظري، في رسالة بعثها إلى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية أضافت من جديد صفحة عار أُخرى إلى سجلّها الأسود في معاداة نظام الجمهورية الإسلامية المقدّس، وأقدمت يوم الخميس 23 تموز 2020 على اعتراض مسار طائرة "ماهان" الّتي كانت في طريقها من طهران إلى بيروت، عبر إجراءٍ خطيرٍ واستفزازيٍ باستخدام مقاتلتَين أميركيّتَين داخل الاجواء السورية؛ الأمر الّذي أدّى إلى إصابة طاقم والركاب نتيجة للهبوط المفاجئ الّذي تعرّضت إليه الطائرة".
وأشار إلى أنّ "استنادًا إلى البيانات الصادرة عن منظمة الطيران وشركة "ماهان" الإيرانيتَين، فإنّ الرحلات كافّة المتّجهة في هذا المسار تتمّ وفق برامج مسبقة وفي إطار القوانين والضوابط الملاحيّة"، مركّزًا على أنّ "عليه، فإنّ إجراء أميركا الخطير والإرهابي شكّل انتهاكًا لأُسس القانون الدولي ولجان شيكاغو ومونتريال، وبما يلزم في سياق التصدّي الحازم والرادع للمسؤولين الأميركيّين على الصعيدَين المحلّي والدولي ملاحقة الحادث هذا، باستخدام السُبل القانونيّة والقضائيّة والسياسيّة كافّة".
ودعا منتظري الجهات التنفيذيّة في البلاد، بما فيها منظمة الطيران الإيرانية وشركة "ماهان"، أن "تبدأ التعاون على وجه العجالة مع السلطات السوريّة ومجلس "إيكاو" في تنفيذ الملحقَين 13 و17 لمعاهدة شيكاغو، واستلام التقرير المتعلّق بهذا الحادث حول المساس بسلامة الرحلة 1152 بين طهران وبيروت، واتخاذ اللّازم وفقًا للبنود 3 و44 و54 و55 و84 و85 المدرَجة في هذه المعاهدة".
وتوجّه إلى ظريف، قائلًا: "بناءً على القانون الإيراني الّذي يحدّد مسؤوليّة الخارحية والحكومة بملاحقة وحماية حقوق الرعايا الإيرانيّين أمام إجراءات الدول الأجنبيّة ولاسيّما كيان أميركا المحتل، وفي إطار المادّة 290 من قانون الجزاء في إيران، وفي سياق دعم ومساعدة ركاب الطائرة المشار إليها الّذين تعرّضوا إلى إصابات وآلام جسديّة ونفسيّة، ومن أجل التعويض عن الأضرار العينيّة والروحيّة الّتي لحقت بهم وغيرها من الخسائر الناجمة عن الحادث ووقايةً لتكرار حوادث مماثلة، يجب تقديم شكوى واتخاذ الإجراءات اللّازمة ومتابعة الأمر لغاية حصول النتيجة؛ وأنّ النيابة العامة إذ تتابع القضيّة تؤكّد استعدادها لأيّ تعاون في هذا الخصوص".