اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله انه "من المؤسف ما وصل اليه البلد على حافة الوضع الحرج الذي يشكل خطرا على المجتمع المدني في لبنان، فلذلك من الواجب الديني والاجتماعي مراعاة الضوابط الصحية للحفاظ على مجتمعنا وعلى صحتنا وعلى اسرنا هذا البلد، لان هذا البلد اليوم يحتاج للكثير من العناية الصحية وضرورة العمل من قبل كل مواطن لبناني ان يحفظ الوضع الصحي الداخلي في لبنان".
واشار عبدالله في تصريح اليوم، الى أن "الوظيفة الشرعية على كل انسان ان يراعي الضوابط الصحية وهذا واجب شرعي ديني مراعاة الضوابط الصحية، ومن الحرص ان لا يصاب وان لا يكون في مكان فيه بؤرة الفيروس ويحرم عليه ان يكون في أماكن خطرة، معرضا نفسه للاصابة بالفيروس، وايضا من الوجهة الشرعية يحرم على المصاب بفيروس الكورونا ان يخالط غير مصابين ويكون ضامنا لحياة وصحة من يتعرض له بالاصابة، فلذا من كان مصابا بالكورونا يحرم عليه ان يخالط الاصحاء ويكون ضامنا شرعا لكل من يصاب وحتى يكون مسؤولا عن حياة من يؤدي الى وفاته في ذلك، هذه وظيفة شرعية يجب ان يلتزم بها كل انسان مؤمن يتقي الله في انفس الناس وفي وطننا لبنان".
وقال عبدالله: "يجب بالمعنى الشرعي على كل مواطن ان يراعي الشروط والضوابط الصحية في الوقاية من الكورونا وهذا واجب شرعي لان الضرر اذا عاد عليه او على احد من الناس هو مسؤولية شرعية فيحاسب امام الله في الدنيا والاخرة". واوضح "ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى دعا منذ اليوم الاول الى ضرورة الالتزام بالضوابط الصحية في مواجهة فيروس كورونا، هذه الجائحة تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع البشري والإنساني على مساحة العالم، لا بد ان نلتزم ونأمل من الحكومة ان تتشدد بكل الإجراءات التي تتعلق بحماية وحفظ الناس، ونطلب من وزارة الصحة ان تقوم بأعلى دور من اجل مواجهة التحديات القادمة من المرحلة الرابعة من الكورونا وبالتالي يجب على الناس ان تتجاوب ويحرم عليهم مخالفة ذلك لانه يؤدي للخروج على الانتظام العام".