اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان "الحجّ، والأضحى، رمزُ التضحية بالغالي والنَّفيس، وتحمل المشقة في طاعة الله"، معتبرا أن "هذا العام كان عام ابتلاء وامتحان على مستوى العالم. امتحان لقدرة الإنسان على حماية عيشه وسلامه وسلامته وأمنه. وحتى الحج وبسبب أولوية مقصد حفظ النفس، إضطرت سلطات الحرمين الشريفين على جعله قاصرا على بعض المواطنين والمقيمين في المملكة، مع إجراءات إحترازية مشددة".
ولفت المفتي دريان الى أن "لبنان ليس إستثناء، بل إن مصابنا بالأموال والأنفس ومستوى المعيشة والأمن المجتمعي، اكبر بكثير مما أصاب معظم دول العام. المشكلات تتفاقم والمجاعة تطرق الأبواب ومئات آلاف اللبنانيين يفقدون مورد رزقهم ومحاولات الإنقاذ هشة وغير جدية"، مشيرا الى أن "اللبنانيين مشهورين بالتضحية من أجل وطنهم وأهلهم وإنسانهم، هناك تلاعب بكل شيء، بأمن اللبنانيين وعيشهم وحاضرهم ومستقبله".
وأضاف: "التضحية الواجبة فهي في القيم والأخلاق العالية للتضامن الأسري والتضامن مع المؤسسات الخيرية والصحية والإجتماعية. لقد صارت مؤسساتنا في هذا الزمن محتاجة كل شيء. نحن في مصيبة كبرى، فنسأل الله أن يستجيب فينا وفي العالم كله دعوة إبراهيم عليه السَّلام، للرضا والثقة والأمن، والحماية من الأوبئة والجوائح، وأمراض الأنظمة الفاسدة"، مهنئا اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بعيد الأضحى المبارك.
وكلف المفتي دريان أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي بأداء صلاة وخطبتي عيد الأضحى في جامع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين عند الساعة السادسة وثلاثة وثلاثين دقيقة صباح يوم الجمعة 31 تموز الحالي.
وأعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية ان صلاة عيد الأضحى المبارك ستقام في جميع مساجد لبنان، ودعت الأئمة والخطباء الى أن لا تتجاوز خطبتا العيد والجمعة الدقائق العشر، مؤكدة على جميع لجان المساجد الالتزام التام بالإرشادات الوقائية لجائحة كورونا.