لفت شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، نصر الدين الغريب، خلال تهنئته جميع المسلمين واللبنانيّين، بمناسبة الأضحى المبارك، إلى أنّه "قد سُمّي أضحى لأنّ نبي الله ابراهيم أراد أن يضحّي بولده استجابة لله. أمّا اليوم فها هم بعض المسؤولين يضحّون بالشعب ويقدّمونه قربانًا على مذبح الجوع والهمّ والوباء، ليس استجابة لله بل لنزواتهم الشخصيّة".
وركّز على أنّهم "يملكون ما تيسّر من الدولار لغزو الأسواق النقديّة، والناس يتضوّرون جوعًا ولا يرون هذا الدولار إلّا بالصورة، وقد أصبح الكثيرون تحت سقف الفقر والعوز والحرمان. أمّا ذلك الرئيس المتمرّد خلف البحار، فقد صمّم على تجويع العالم وحرمانهم من لقمة عيشهم، ولن يفرج عنهم إلّا عند خضوعهم لإرادته وإملاءاته".
وأشار الشيخ الغريب، إلى أنّ "في لبنان، نرى مَن يصفّقون لذلك الرئيس ويشبعون بثّ حقدهم على شعب ينشد الكرامة والإباء، ولهؤلاء نقول: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، متسائلًا: "هل تناسيتم تاريخ أجدادكم ونضالهم في سبيل السيادة والاستقلال، وهل رضيتم لأنفسكم بحفنة من الدولارات تسدّون بها نهمكم؟ إنّكم لا تقيمون للكرامة والسيادة وزنًا، بل لما تشير به دول الغرب ولو كان على الأحرار خرابًا".
وشدّد على "أنّنا لا نعذر الإخوان الرّوس في هذا المجال، وهم يتفرّجون على الولايات المتحدة الأميركية وهي تمعن في هذه الشعوب الحرّة تنكيلًا"، داعيًا اللبنانيّين جميعًا أن "يعودوا إلى حكم العقل ويتحسّسون الوطنيّة الصادقة، ويرأفون بحال بعضهم البعض حتّى يصح القول: كلّنا للوطن ولبنان أوّلًا".