لفتت وكالة "بلومبيرغ" في مقال بعنوان "تأخّر لبنان في دفع مستحقّاته للشركة التركية قد يفاقم أزمة الكهرباء"، عالجت فيه مسألة الكهرباء في لبنان، مع التركيز بشكل خاص على مشكلة المستحقّات غير المدفوعة من قِبل لبنان لصالح الشركة التركية "كارباورشيب"، المالكة والمشغّلة لباخرتَي الطاقة "فاطمة غول سلطان" و"أورهان بيه" الراسيتَين في الذوق والجية على التوالي، إلى أنّ "لبنان تأخّر في دفع مستحقّاته للشركة التركية الّتي تؤمّن ربع القدرة الإنتاجيّة في البلاد، وهو يواجه عقبات تحول دون وصوله إلى العملة الصعبة لاستيراد الفيول لزوم معامل الطاقة الّتي تملكها الدولة".
وأشارت إلى أنّ "هذه العوامل قد تؤدّي إلى المزيد من انقطاع الكهرباء، وتؤثّر سلبًا على الأعمال الّتي ترزح تحت وطأة تضخّم تصاعد إلى 90 بالمئة"، مذكّرةً بأنّ "شركة "كارباورشيب" التركيّة أَرست باخرتَين على الشاطئ المتوسط منذ عام 2013، لتوفير نحو 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وستستمر بتشغيل بواخرها خلال هذه الفترة، بحسب المديرة التجارية للشركة العائليّة".
وأوضحت المديرة التجارية في الشركة، زينب هاريزي، أنّ "كارباورشيب" قرّرت أن تستمر بإنتاج الكهرباء طالما أنّه يتم توفير الفيول للبواخر من قِبل "شركة كهرباء لبنان"، مركّزةً على أنّ "مع ذلك، نأمل أن يتمكّن لبنان من الخروج من هذه الأزمة ومن دفع مستحقاته". ورفضت هاريزي أن تصرّح عن قيمة المستحقّات الّتي يجدر بلبنان أن يسدّدها للشركة.