أمّ أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، صلاة عيد الأضحى في مسجد محمد الأمين- وسط بيروت.
وفي خطبة العيد، اعتبر أن "هناك من ينشر الظلم في بيروت وكل لبنان ليجعلها في ظلمة مفتعلة إنما هو بتقصير المقصرين في هذه الدولة وتقاعس المسؤولين فيها، وان الانهيار الاقتصادي ليس عشوائيا بل هو إساءة من أصحاب الشجع الذين يدعون محبة لبنان ثم يهربون أموالهم الى الخارج ويتقاسمون الحصص"، متسائلا: "من يتحمل مسؤولية هذا الوضع الذي نعيشه في لبنان؟ والله عز وجل يقول في القران الكريم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، هناك جماعة في لبنان يتعاونون على الإثم والعدوان على حساب الشعب اللبناني".
ورأى أن "بداية الحل أن يعترف هؤلاء جميعا الذين قصورهم مضاءة والشعب اللبناني يعيش في العتمة والانهيار الاقتصادي ان يعترفوا جميعا بفشلهم والاعتذار من الشعب اللبناني ثم بعد ذلك إيجاد صيغة ولن تكون منهم لانهم منبع المشكلة بل إيجاد صيغة لحل الواقع الذي نعيش فيه صيغة شفافة عنوانها الأخلاق"، مشددا على "أننا نحتاج اليوم الى كتاب بل الى موسوعة تضع الضوابط الأخلاقية لأهل السياسة والمسؤولية لجلب المصالح للناس ودفع المفاسد عنهم"، مؤكدا أن "من يريد أن يكون في موقع المسؤولية عليه ان يتقى الله في حق الشعب والناس هذه أيام مباركة ومع كل الألم والمحن ينبغي للمسلم ان يظهر الفرح والسرور علينا أن نتعالى عن الجراح دون أن نترك المحاسبة".