حذر العلامة السيد علي فضل الله، من غرق مركب البلد لأنه سيُغرق الجميع معه معتبرا أن السبيل للخروج من هذا الواقع المأساوي لن يكون إلا بالحوار وبتكاتف أبنائه ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة الضغوط الخارجية والداخلية.
وأضاف: لقد كنا نرجو أن تؤدي جائحة كورونا إلى أن تجعل هذا العالم اكثر أمنا وأكثر إنسانية وأن يعود الذين اشعلوا الفتن والحروب إلى صوابهم ولكن للأسف لا تزال الحروب تعبث بهذا العالم ولا يزال الحصار والاطباق يفرض على الدول المستضعفة بفعل جشع الدول الكبرى واستكبارها حيث لم تتوقف معاناة الشعب اليمني والسوري والليبي والفلسطيني إضاقة إلى استمرار الحصار الظالم على الشعب الإيراني وعلى العديد من الدول التي ترفض الرضوخ لغطرسة هذه الدول .
ودعا علي فضل الله الدول المستضعفة والراغبة في الحرية والحفاظ على كرامتها إلى توحيد جهودها وان يقوي بعضها بعضا حتى لا تعبت بها أيادي الآخرين، مضيفا: "وليس بعيدا عن ذلك تستمر معاناة الشعب اللبناني على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والصحي والاعتداءات الصهيونية بفعل ضغوط الخارج الذي يريد لنا ان نتنازل عن حريتنا وعدم العلاج الجاد لأزماته المستعصية والفساد والهدر وسوء الإدارة"، مشددا على أننا "نزال نرى ان خروج البلد من هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه لن يكون إلا بتكاتف أبنائه ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة ضغوط الخارج والعابثين بمصيره في الداخل"، مشيرا الى أننا "نقولها للبنانيين في ظل هذا الانقسام لا خيار أمامكم إلا الحوار الجاد فلا مقدسات فيه فالبلد لن ينهض بالرأي الواحد ولا بالنظرة الواحدة بل بتوافق الجميع والشراكة بينهم. فالجميع في مركب واحد إن غرق فإنه لن يغرق وحده بل سيغرق الآخرون معه وان سقط الهيكل فسيسقط على رؤوس الجميع".