لفت مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في صلاة عيد الأضحى إلى انه "كثيرة هي المخاطر التي تعصف بلبنان فتمر سحائب الظلم ويستباح الوطن وتهتك الحرمات وكأن شريعة الغاب هي التي تسود ولا احد يحرك ساكناً حتى اصبح الاستقرار والعيش صعب ولا خلاص لنا من المخاطر الا باستقامتنا على الطريق القويم وان نكون يداً واحدة على كل من ظلم او سرق الشعب او ساعد على الفساد . ان الواقع المأساوي الذي نعيش اليوم في لبنان يستدعي الكثير من الوعي والحرص على المصلحة العامة يداً واحدة وصوتاً واحداً للتكاتف حول ما يخرج لبنان من الوباء العالمي " كورونا" الذي اصبح هماً كبيراً على جميع اللبنانيين . علينا الحذر واخذ الحيطة والالتزام بالمعايير الصحية للخروج من الأزمة ".
وقال: "ان اللبنانيين تراضوا جميعا على ان لبنان وطن لجميع ابنائه وان لبنان واحد واللبنانيين شعب واحد .. وازاء ما نعيش في لبنان من ازمة اقتصادية خانقة وازمة كهرباء وماء وما يعيش الطلاب من ازمة مدارس وغيرها من ازمات لا يستطيع المواطن الخروج منها ، فهناك مسؤولية كبرى تقع على السياسيين وخاصة الذين هم في سدة الحكم ، والحكومة الحالية معطلة لا تملك الخروج من هذا المأزق ، ما يستلزم صحوة وطنية كبيرة اذ اننا نحتاج الى التخلي عن جميع التشنجات وايقاف الهدر واعادة المال المنهوب .. فلا غنى للبنانيين عن التفاهم .لأن الحل لهذه الأزمة هو مسؤولية جميع اللبنانيين وعلى الحكومة ان تتصرف تجاه الشعب تصرفاً مسؤولاً يعود على الجميع بالخير والنفع" .
وتابع المفتي عسيران" في ذكرى حرب تموز 2006 نقول ان ما تريده اسرائيل واعوانها هو زرع الفتنة والتوسع في المنطقة والسعي الى انشاء دويلات تحمي كيانها الغاصب وتؤمن لها الاستمرار والمضي في سلب الأراضي العربية وقهر الشعوب".