لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب انطوان حبشي في كلمة عقب لقاء وفد من التكتل مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى اننا "جئنا لزيارة الراعي على خلفية المبادرة التي قام بها وطرح الحياد وخصوصا أن مفهوم الحياد يحاول البعض اعطاءه تفسيرات ويأخذونه باتجاهات مختلفة لا تحمل مضمونه البسيط، وخصوصا أن سيدنا البطريرك أوضح بالاساس أن للحياد ثلاث مرتكزات أولها الحياد بذاته، فلبنان قام من نشأته وبالوفاق الوطني على الحياد ليكون إطارا للتلاقي وليس إطار صراعات وهذا الحياد الذي قامت عليه الدولة اللبنانية وقام عليه الاستقلال ودأبت كل الحكومات على تأكيد هذا الموضوع، ونحن نعتبر أنه مع تأمين الحياد يتمكن لبنان من آداء رسالته وكما قال سيدنا البطريرك بأن لا يدخل في صراعات مع المحيط ولا أن يدخل في حروب أو مشاكل لان لبنان عندما يكون أساسا أرضا للتلاقي والحوار يجب أن يكون على منأى عن هذه الصراعات كي يتمكن من أن يجمع في حال حصول خلافات، وهذه الرسالة لا يمكن أن يؤديها لبنان إلا إذا كانت هناك دولة قوية، وسيدنا تكلم بشكل واضح عن السيادة اللبنانية والشرعية".
أضاف: "ولتكون هناك دولة قوية يجب ان تكون ممسكة بالسيادة وشرعيتها غير منقوصة عندها يمكن لهذه الدولة ان تحافظ على قوتها وسيادتها وتتمكن من مواجهة أي تحد وتدافع عن أي تعد على سيادتها وتكون الدولة قوية وحاضنة لكل ابنائها في الدفاع عن كل تحد عندها هذه الدولة تستطيع القيام بكل المسائل والاشكاليات الحاصلة التي بحاجة لحل، كالوجود الفلسطيني المسلح والنزوح السوري وغيره لان الدولة القوية تحمي الجميع وتدافع عن سيادتها في وجه كل معتد، والاهم انه عندما تكون الدولة على الحياد لا يتعرض لبنان الى ما يتعرض له اليوم من أزمات اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية بسبب عدم حياديته، وكل الازمات التي نعيشها لا يمكننا مواجهتها الا بهذه الطريقة، وطرح الحياد أهميته أنه إيجابي ولا يتضمن مضامين سلبية وهو حل للجميع ولكل لبناني الى أي طائفة أو حزب سياسي انتمى، وبالتالي يجب علينا تلقف هذه المبادرة التي قام بها سيدنا ونتضامن كلنا كلبنانيين ونتساعد للوصول الى حياد لبنان وتجنيبه كل المشاكل والاشكاليات والوضع الاقتصادي الاجتماعي الذي يعيشه اليوم".
وعما اذا كان البحث مع الراعي تطرق الى الاستراتيجيات الدفاعية التي قدمها البعض له رد النائب قاطيشا قائلا: "الاستراتيجية الدفاعية هي جزء من موضوع الحياد الذي نتكلم عنه وعادة عندما يكون الحياد حيادا يغطي كل هذه الامور وعندما نقول دولة قوية وحياد عن كل الصراعات فهذا يعني ان الدولة هي وحدها التي تقرر السلم والحرب وهي التي تسيطر شرعيا على كل أراضيها في الداخل وعلى حدودها".
كما استقبل الراعي، وفدا من المجلس الجديد لراهبات الصليب برئاسة الام ماري مخلوف.
وظهرا التقى الوزير السابق جهاد أزعور وشقيقه أنطوان أزعور اللذين استبقاهما الراعي الى مائدة الغداء.