وجه رئيس بلدية بلاط - قرطبون ومستيتا في قضاء جبيل عبدو العتيق، نداء الى الاهالي والسكان ضمن النطاق البلدي، أسف فيه "لعودة وباء كورونا بشراسة أكبر وما ينتظرنا ربما كان الأسوأ ما لم يسارع الجميع الى الحد من الفلتان الوقائي والإستهتار بمصير الأبرياء"، مناشدا إياهم "البقاء في منازلهم والبلدية وخلية الأزمة معكم في أي وقت، فلا تترددوا بطلب المساعدة عبر الخط الساخن مهما كان نوعها".
وأوضح أنه "بعد سلسلة النداءات والرسائل التي وجهتها لكم تباعا وحذرت فيها من الاستهتار والتهاون في تدابير الحيطة، عادت عقارب الساعة الى الوراء وأعيد إقفال المرافق الحيوية وعدتم الى ملازمة منازلكم لأن الوباء الخبيث عاد للتفشي وأعداد المصابين ترتفع بصورة جنونية، الإستشفاء بات صعبا ومحدودا بالنظر لما تواجهه المستشفيات من أزمات مالية، والأزمة الأسوأ أن نصل الى يوم لا تستطيع فيه المستشفيات من استيعاب المصابين فتقع الكارثة الكبرى التي لا نريد تصورها او الوصول إليها بأي ثمن".
وأعلن أن "المطلوب من الجميع العودة الى أقصى درجات الحيطة وأكثر من اليوم الاول لإنتشار الوباء بعدم المخالطة، وارتداء الكمامة والحفاظ على المسافة الآمنة، والأهم عدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى كي لا تضيع فرصة محاصرة الوباء مرة أخرى ولن ينفع الندم".
وقال: "صحيح أننا حاولنا إعادة الحركة التجارية والسياحية والصناعية تدريجيا، ورأيتم أشغال البنية التحتية في النطاق البلدي تنشط بسرعة لكننا كنا حريصين على تدابير السلامة في ورش العمل وفي كل مكان، لكن المؤسف إقدام البعض من عديمي المسؤولية على العبث بالأمن الصحّي للأكثرية الملتزمة بالوقاية الواعية، وهذا ما لن يمرّ بعد اليوم، لأن الملاحقة القانونية لن تكون رحومة مع المعتدين على صحتكم والمتسببون بنشر الوباء سيتعرضون للأحكام الجزائية بالسجن الذي قد يصل الى ثلاث سنوات وهذا ما أكده معالي وزير الصحة أول من أمس، ولن يكون لأي مراجعة أو شفاعة أي نتيجة لأنني لن أساوم على صحتكم مهما كانت النتائج."
وأضاف: "يتزامن هذا النداء مع عيد الجيش اللبناني رمز الكرامة الوطنية، وإذ يغيب الإحتفال بالعيد الا أننا نحرص على توجيه التهنئة الى فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والى قائد الجيش العماد جوزيف عون وعبره الى ضباط ورتباء وأفراد الجيش الذين يبذلون جهودا مضنية لتبقى المؤسسة العسكرية ضامنة للسلم الأهلي: عين على الوطن، وعين على المواطن."
وهنأ اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الاضحى المبارك، سائلا الله "أن ينعم علينا برغد الحياة المشتركة والاطمئنان والسلام وأن نحتفل بالعيد المقبل في وطن سالم ومطمئن، بعيدا عن كل خوف وقلق".