لفت عضو تكتل "لنبان القوي" النائب إدي معلوف، إلى أنّ "خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في 13 تشرين الأول كان واضحًا، وهو سرّع مشروع الثورة، فهو أشار إلى أنّنا لا نستطيع أن نتحمّل النمط الّذي تنتج به الدولة، وسنعطي فرصة إلى آخر الشهر، وبعدها سندير ظهرنا ونذهب".
وركّز في حديث تلفزيوني، على "أنّنا كنّا نأمل، في ظلّ التفاهمات الّتي حصلت في عام 2016 والّتي أثمرت في أوّل عام من العهد الحالي قرارات كبيرة لم تُتخّذ من قبل، أن تُكمل المسيرة، لكنّنا بدأنا نرى التعقيدات تباعًا"، مبيّنًا أنّ "نواب تكتل "لبنان القوي" هم أوّل من رفعوا السرية المصرفية، وقدّمنا اقتراحات قوانين بالنبة لمكافحة الفساد وغيرها، قبل اندلاع الثورة".
وأشار معلوف إلى "أنّني أفهم الناس الّتي نزلت إلى الشارع، لكنّني لا أفهم أن تصوّب علينا"، مشدّدًا على "أنّنا لن نسكت بعد اليوم، وهناك كارتيلات تموّل وسائل إعلامية لتدافع عنها"، داعيًا إلى "القيام بجردة كاملة، لنعرف من النظيف ومن المرتَكِب". وأوضح "أنّنا مسيحيّون، أولاد الرجاء والأمل أوّلًا، ولا خيار أمامنا إلّا أن نبقى نناضل لبناء الدولة".
وذكر من جهة ثانية، أنّ "الاستراتيجيّة الدفاعية لها شروطها، ويجب رؤية موازين القوى في المنطقة؛ فالمنطقة تتحرّك ونحن بوضع متقلّب". وعن وجود المقاومة، تساءل: "إذا كانت لدينا ورقة قويّة ومسانِدة للجيش اللبناني هي المقاومة، هل نتخلّى عنها اليوم؟ هذا أمر لا أفهمه. بالدفاع عن بلادي، أتخلّى عن ورقة مجانيّة في ظلّ وجود عدد كبير من النازحين واللاجئين؟"، منوّهًا إلى "أنّنا أولاد شهداء الجيش، وحلمنا ألّا يكون هناك إلّا جيش قوي يبسط سطلته على كلّ الأراضي اللبنانية".