رأى رئيس الحركة البيئية اللبنانية بول ابي راشد، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان مشروع سد بسري لن يمر ليس لأن تكلفته باهظة حسب في ظل الوضع المالي والاقتصادي المتأزم،ـ بل لأن هناك جبهة واسعة تقف في وجه اقامته لعدم جدواه ويحتاج الى سنوات طويلة لإنجازه في وقت يمكن تأمين المياه من مصادر قريبة لبيروت، وهو يشكل خطرا في منطقة تقع على فالق زلزالي وفي منطقة مصنفة مواقع طبيعية محمية، أضف الى انه يقضي على التنوع البيولوجي في تلك المنطقة التي تعتبر ثاني أهم استراحة للطيور المهاجرة في لبنان، كما انه يساهم في تغيير المناخ بفعل قطع مئات آلاف الأشجار، كما أن مرج بسري يعتبر السهل الزراعي الوحيد في جبل لبنان ويهدد عشرات المواقع الأثرية التي تعود لفترات تاريخية متنوعة.
وأشار أبي راشد الى أن تجربة السدود في لبنان لم تكن ناجحة حتى اليوم، في حين ان البدائل لتأمين المياه متوافرة وبكلفة أقل كالاستفادة من المياه الجوفية التي تصل الى 53% من إجمالي المتساقطات وتحديث نبع جعيتا لتأمين مياه إضافية لبيروت الكبرى.
وأوضح أبي راشد أن البنك الدولي نصح بإجراء حوار مع الرأي العام قبل الرابع من أيلول وإلا فإنه سيحول التمويل الى مشاريع تتعلق بالاقتصاد وأزمة كورونا، ولفت إلى أن الأساس هو دراسة الأثر البيئي التي وضعها مجلس الانماء والأعمار عام 2014 والتي انتهت في العام2016 والتي يفرض القانون تجديدها.