رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب بكر الحجيري أن استمرار الحكومة في اغراق لبنان بالكوارث على كل المستويات دون استثناء، ترك انطباعا لدى الرأي العام المحلي والدولي بأن المجلس النيابي اما غائبا واما مغيبا عن لعب دوره في المراقبة والمحاسبة وفي سحب الثقة ممن اساء للبلاد وللناس ولموقع رئاسة السلطة التنفيذية، علما انه حتى صناع هذه الحكومة مستاءون من ادائها، إلا ان سكوتهم عن تصرفاتها ان أكد شيئا فهو انهم فاسدون ومؤيدون للعبة الموت التي تهدد لبنان واللبنانيين.
ولفت الحجيري، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان كل شيء في لبنان يهوي بفعل اداء حكومة حسان دياب التي تحولت الى حكومة جثث تتنتظر من يوريها في الثرى، وعلى المجلس النيابي بالتالي انطلاقا من واجبه الوطني ان يأخذ الامور بيد تصحيحية طائعة ويحركها نحو الافضل أقله بإنهاء عمر هذه الحكومة وتشكيل بديل عنها يوقف التدهور ويضع حدا لمهزلة طال امدها، ولا يتوهمن احد بأن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد يرضى بأن يكون الرئيس البديل للحكومة وذلك انطلاقا من رفض الاخير مشاركة العهد والصهر طاولة مجلس الوزراء.
وردا على سؤال، اكد ان دياب متسلح بعدم وجود بديل عنه، لكن وبالمقارنة مع ما وصلت اليه حال البلد يبقى تصريف الاعمال افضل بمئات المرات من الاستمرار بحكومة الاموات التي لم تبق للبنان دولة صديقة او شقيقة يتكل على مساعداتها للخروج من النفق، وما تحامل دياب مؤخرا على وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان سوى خير شاهد ودليل على انعدام المسؤولية الوطنية لدى دياب خصوصا لجهة تعاطيه باستخفاف مع حجم الاخطار المحدقة بمصير لبنان واللبنانين، "خود تيابك من السراي ورجاع عبيتك بتلة الخياط وحل عنا وتروك لبنان يداوي جروحاتو".
في سياق مختلف، اكد الحجيري ان الطائفة السنية لا تسأل عن رأيها بحياد لبنان او بتحييده عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية، وهي بالتالي داعمة ومؤيدة بلا شروط لموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، وذلك انطلاقا من كون الطائفة السنية ام الصبي في هذا الخصوص والسباقة دوما في رعاية مزايا التركيبة اللبنانية على تعقيداتها، لكن الاهم من حياد لبنان والذي يستحق اولوية التأييد والدعم هو مطلب البطرك الراعي بفك الحصار عن الشرعية اللبنانية، لكن "على من تقرأ مزاميرك يا داوود".