دعا رئيس الهيئة الإداريّة في بالـ "جمعيّة الثّقافيّة الرّوميّة"، الدكتور نجيب جهشان، إلى تحرير كنيسة "آيا صوفيّا" من السّبي العثماني الجديد، وإلى إعادتها كنيسة وليس متحفًا، فننزع عنها صفة العبدة في حريم السّلطان".
وأوضح في مقابلة أجراها معه رزق الله الحلو إلى برنامج "على علمي" عبر قناة Mariam TV، أنّ "آيا صوفيّا"، هي "كاتدرائيّة مدينة القسطنطينيّة، بعدما نقل قسطنطين الكبير عاصمة الرّوم إلى مدينة القسطنطينيّة ومنحها اسمه، وهي بالتّالي عاصمة الامبراطوريّة الرّوميّة، ورمز الكنيسة الأرثوذوكسيّة، كما وإنّها تجسّد روما الجديدة... وأمّا تسمية الحضارة البيزنطيّة والدّولة البيزنطيّة ففيهما صفة غير صحيحة، لأنّ الحضارة هي حضارة روميّة، والدّولة روميّة"...
وأضاف: "آيا صوفيّا أعظم كنيسة، وهي رمز للفنّ المعماري الرّوميّ، وهي أيقونة الحضارة الإنسانيّة... وبكلّ أسف فقد احتلّها العثمانيّون في القرن السّادس عشر، ودخل إلى الكنيسة محمّد الفاتح، وقتل البطريرك داخل الكنيسة، وكان الاستيلاء على الممتلكات وحدثت جرائم القتل الجماعيّ، فسالت الدّماء على الطّرق كسيلان الأنهر، وشوهدت الرّؤوس المقطوعة كبطّيخ في نهر الدّماء، ودمّر واستباح الأيقونات، والذّخائر والأواني المقدّسة، وطمس معالمها المقدّسة بالطّين الأبيض، واستمرّ الوضع على هذا النّحو حتّى القرن العشرين، حيث حوّلها أتاتورك متحفًا... وصولاً إلى القرن الحادي وعشرين، حيث قرّر أردوغان إعادتها مسجدًا، وهو بذلك أعاد الكنيسة إلى السّبي وعادت بالتّالي من سبايا السّلطان العثمانيّ، وعادت الكنيسة عبدًا في حريم السّلطان، وفي ذلك اعتداء على الإنسانيّة جمعاء"...
وأشار في الشقّ الإيمانيّ، إلى أنّ هذه الكنيسة مكرّسة للسيّد المسيح، أحد الأقانيم الثّلاثة في الإيمان المسيحيّ، وهي على اسم الحكمة الإلهيّة".