اعتبر موظفو الفئة الأولى في الإدارات والمؤسسات العامة العاملون والمتقاعدون، أن "المحنة التي أصابت العاصمة بيروت، أدمت القلوب، لكنها، كغيرها من المحن التي حلت بلبنان مدى تاريخه، لن تقضي على إرادة الحياة عند مواطنيه، كما طائر الفينيق الذي ينتفض من بين الرماد".
وأشاروا في بيان إلى أنهم يتشاركون "وذوي الضحايا والجرحى آلامهم، نتقدم منهم بأحر التعازي بالشهداء الذين سقطوا، وندعو الله أن يعجل في شفاء المصابين ومن بينهم زملاء لنا أصيبوا وهم يؤدون واجبهم. ونتقدم من سائر المواطنين بالعزاء، وندعوهم إلى التكاتف لمواجهة تداعيات هذه المحنة الأليمة بمزيد من العزيمة على تجاوز الجراح، على أن الإسراع في تحديد المسؤولين عن هذه الكارثة وإنزال القصاص العادل بهم هو الجزء الأهم من بلسمة القلوب الثكلى وتضميد جراحها".
واعتبروا أنه "في الظروف الحالية نحن مدعوون إلى مضاعفة الجهود واستنفار الطاقات وشبك الأيدي وعقد الخناصر مع قوى المجتمع الحية، تلبية لنداء الواجب الوطني تجاه ما تعرض له أهلنا في بيروت الحبيبة، وما يقتضيه ذلك من تضامن وتكافل وتكامل مع كل الجهود المبذولة لمعالجة التداعيات الكارثية التي حلت بالعاصمة، وبخاصة لجهة انخراطنا بكل همة واندفاع في خلية الأزمة التي شكلت لهذه الغاية للقيام بواجباتنا في هذا السبيل".