شدد مسؤول المكتب الاعلامي المركزي في حركة أمل الدكتور رامي نجم على انه "يجب أن نكون متكافلين في أوقات المحن ويجب ان يتغلب شعور المواطنة والإنتماء وحب الاخر وتقبله والعيش المشترك الذي ننادي به بإستمرار"، مشيرا الى انه "ليس غريبا على اللبناني وعلى ابن حركة أمل بالتحديد تلبية النداء الانساني من أجل مساعدة أخيه في الوطن ومنذ اللحظة الاولى وبتوجيهات من الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة طُلب من كل المكاتب المتخصصة العمل على الأرض، وبدورنا نحيي الأخوان في جميع الجمعيات والمنظمات التي هبت الى المساعدة".
وأوضح نجم في حديث تلفزيوني انه "اعطينا توجيهاتنا في المكتب الاعلامي لكل المعنيين ان تكون الاولوية في اي رسالة الاعلامية هي للمساعدة وتقديم المعلومة المفيدة وإعطاء بصيص امل في ظل التخبط والفوضى التي كانت حاصلة.
وأعلن نجم انه "فور تبلغنا بتفاصيل ما حصل تم التواصل مع الرئيس بري الذي اعطى توجيهاته في هذا الموضوع، حيث تم تشكيل خلية أزمة في الهيئة التنفيذية تضم المكاتب المتخصصة وبدأت الإجراءات في كل مكتب بحسب إختصاصه، كما اعطيت التوجيهات الى كل الاجهزة الطبية والتمريضية والإسعافية للتوجه الى مكان الحادث وبدأوا بإغاثة المتضررين رغم الوضع الصحي الذي يعيشه البلد من جراء فيروس كورونا، حيث سقطت أمس كل الاجراءات الوقائية وهنا نناشد أهلنا بالإنتباه من هذا الوباء وأننا لا زلنا ضمن الموجة الوبائية التي ضربت البلاد من مدة".
وأوعز نجم للإعلاميين في المكتب الاعلامي بنشر المعلومة المفيدة والابتعاد عن الأخبار المشبوهة التي توتر الناس".
وفي هذا السياق أشار الى ان المشهد الاعلامي أمس بشكل عام تغلب عليه الطابع الانساني، لكن كان هناك بعض الاستثمار على وجع الناس من هول المصيبة، وظهر ذلك في بعض وسائل الاعلام المحلي بشكل طفيف وكان كبيرا في بعض وسائل الاعلام العربية التي كانت تستثمر في هذا الموضوع لغايات سياسية معروفة".
واستغرب نجم "من بعض الاعلاميين ذهابهم الى حد التطاول والشتم واطلاق الاوصاف غير المقبولة والاتهامات التي اطلقت بشكل عشوائي، مؤكدا انه "لم نشاهد من الزعماء السياسيين او قادة الرأي اي استثمار سياسي للحدث كما كان يحدث عادةً في أحداث مشابهة وهذا يدل على حجم التقدير للمصيبة والازمة التي حصلت وتغليب الانسانية على الخلافات السياسية".
وختم نجم بالقول ان الذي حصل أمس ضخم جدا وساعد الله اللبنانيين على قدرة الصبر والتحمل التي يتمتعون بها وترفع لهم القبعة.