أكد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أن مدينة صيدا بكل قواها السياسية والبلدية والطبية والمؤسسات الاهلية مستنفرة من اجل المساهمة في تخفيف اثار الإنفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت لانه أكبر من طاقة العاصمة وكل لبنان على تحمل تداعياته.
وقال السعودي في حديث لـ "النشرة"، نحن في بلدية صيدا وضعنا فرق الطوارىء والإطفاء والشرطة البلدية وفريق الكوارث والأزمات بحالة إستنفار، وأرسنا آلية إنارة ليلية للمساعدة في أعمال الإغاثة في مرفأ بيروت، وعرضنا جهوزية سرية إطفاء البلدية للتدخل وللتوجه إلى بيروت للمؤازرة والدعم ولن نقصر ابدا في نجدة بيروت واهلها، وكل ما تطلبه منا نحن على استعداد لتقديمه وفق امكانياتنا المتوفرة، فما شاهدناه من خراب ودمار شامل للمرفأ بكافة مرافقه، هو كارثة كبيرة للبنان تستدعي من الجميع أن يقدموا المساعدة الإنسانية.
وأعرب السعودي عن الاستعداد لفتح مدارس المدينة لايواء عائلات فقدت منازلها بفعل الإنفجار.. اذا دعت الحاجة، مشيرا الى انني قدمت لرئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لائحة بالمراكز المتوفرة للايواء حتى الان"، منوها بحالة التضامن الكبرى من أبناء المدينة ومنطقتها لاحتضا المتضررين"، موضحا لقد تلقيت إتصالا من قيادة الجيش اللبناني التي طلبت إمكانية إستخدام ملعب صيدا البلدي في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كمستشفى ميداني إذا ما دعت الحاجة، وجوابنا بأن الملعب بحالة جهوزية وهو بتصرف قيادة الجيش اللبناني لإستخدامه في هذه المرحلة العصيبة.
وحول استعداد مرفأ صيدا لاستقبال السفن البحرية بدلا عن مرفأ بيروت، اوضح السعودي ان هناك رصفين جاهزين لاستقبال باخرتين، والامر يتطلب اجراءات ادارية لجهة الجمارك والامن العام وسواها، ونحن نعتبر ان مرفأ صيدا التجاري جاهز لإستقبال السفن لتفريغ البضائع فيه جراء تعطل الملاحة في مرفأ بيروت حاليا.
وأجرى السعودي إتصالا برئيس مجموعة "ابو مرعي لاينز" مرعي أبومرعي، مقدما التعازي له بإستشهاد إثنين من أفراد طاقم سفينته السياحية "أورينت كوين" التي غرقت بفعل الإنفجار حيث أصيب أيضا 7 من طاقمها متمنيا لهم الشفاء العاجل.