التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، وفد تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ، حيث جرى تناول دور التجمع والمبادرات والنشاطات التي يقوم بها في صيدا، بالإضافة إلى مساهماته في تقديم يد العون وإزالة الركام في بيروت بعد كارثة الانفجار في المرفأ.
وتوجه المجتمعون، خلال اللقاء، بالتحية إلى "أرواح ضحايا الانفجار، وتقدموا بأحر التعازي إلى أهاليهم، وأعربوا عن تمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدين "وقوفهم إلى جانب بيروت الجريحة، مدينة التلاقي والانفتاح والصمود وعاصمة لبنان ووجهه الحضاري، وإلى جانب سكانها الأعزاء".
كما حملوا المسؤولية عن الكارثة "للإهمال الاجرامي من قبل الأجهزة المعنية بإدارة المرفأ والحفاظ على أمنه. كما حملوا المسؤولية للحكومات المتعاقبة ولوزراء الوصاية مع المرفأ منذ سنة 2013 على الأقل حتى اليوم، وذلك بالنظر لرعايتهم للتسيب والمحسوبيات والفساد في المرفأ".
من جهته، نوه سعد بالمبادرات المهمة من قبل المؤسسات الأهلية والمدنية، وبمبادرات المتطوعين الفردية، على صعيد تقديم المساعدات ومد يد العون لسكان بيروت المتضررين، وعلى مختلف الأصعدة الأخرى، مثل إزالة الركام من الشوارع وغير ذلك، معتبراً أن "تلك المبادرات إنما تعبر عن الالتزام الوطني والانساني والاجتماعي للمبادرين. كما أنها تساهم في تلبية جزء من الاحتياجات الملحة التي تحجم أجهزة السلطة المهترئة عن تلبيتها".
وأكد سعد أن "عمل المؤسسات الأهلية والمنظمات الشبابية ومناضلي الانتفاضة إنما يستهدف التخفيف، بقدر ما، من نتائج الكارثة. وهو يستحق التقدير والثناء ويشكل استكمالاً لعملهم في توزيع المساعدات على المتضررين من تداعيات وباء كورونا".
بالتوازي، شدد المجتمعون على "أهمية التعاون والتنسيق مع سائر المؤسسات الأهلية والتطوعية، وذلك ضمن خطة عمل ترعاها الهيئات الرسمية المعنية، وفي مقدمتها محافظ بيروت وبلدية المدينة".