اعتبر النائب السابق اميل لحود انه "يبقى أيّ تعبيرٍ كلاميّ متواضعاً أمام هول الكارثة التي أصابت لبنان، وفي هذه المناسبة الأليمة نشعر بمعاناة الناس ونتوجّه بالتعزية لمن فقد عزيزاً وبالتمنيات بالشفاء لمن أصيب، ونشدّ على كلّ يدٍ متألّمة خسرت منزلها، ونحن منهم، وكلّ صاحب مؤسّسة ضاع جنى عمره".
وأضاف لحود: "كنّا نأمل، في مواجهة هذه الكارثة الإنسانيّة، أن يلتزم السياسيّون بالصمت ويكفّوا عن الاستغلال السياسي لما حدث، أقلّه حتى يتمّ العثور على جميع المفقودين ويعرف من خسروا بيوتهم مصيرهم، وقد وجدنا التفافاً إنسانيّاً من دولٍ كثيرة حول لبنان، بينما يقف بعض السياسيّين فوق أرضٍ محروقة لاستغلال ما جرى، وهم ساهموا في إيصال البلد الى ما وصل إليه، فساداً وإهمالاً ومنعاً للمحاسبة".
وتابع: "على المسؤولين عمّا حصل في المرفأ أن يُحاسبوا، ولكنّ المحاسبة يجب أن تشمل المسؤولين عن كلّ مرحلة ما بعد العام ٢٠٠٥، والذين شاركوا في الحكم وحموا المسؤولين الفاسدين والمهملين يجب أن يكونوا موضع مساءلة، وما دام البلد تحوّل الى مزرعة تسود فيها شريعة الغاب فليقم الشعب المجروح بمحاكمة هؤلاء وتعلّق فعلاً المشانق في المرفأ، وإلا عبثاً نسعى الى نهوض بلدنا من تحت ركام الانفجار وركام ما ارتكبته الطبقة السياسيّة بحقّه".
وختم: "في الانتظار، فليظهر بعض السياسيّين قليلاً من الاحترام، ويصمتون".