شدّد بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي على أنَّ "لبنان واللبنانيين دفعوا دمًا لبناء هذا الوطن وأن بيروت هي مدرسة العلم والثقافة والحضارة التي لطالما ساهمت في بناء الإنسان، فعلينا أن نتَّحد مع بعضنا البعض وأن نتحمَّل مسؤولياتنا تجاه بيروت".
وخلال زيارة اليازجي برفقة متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ولفيف من الكهنة، مطرانية بيروت المارونية، في جولة تفقديّة حيث كان في استقباله رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وكهنة من الأبرشية، أشار عبد الساتر إلى "أننا في هذا الوقت العصيب، مدعوون على أن نكون شهودًا ليسوع المسيح المحبّة وشهودًا لقيامته، وأن نعمل على إعادة الحياة إلى مدينة بيروت وعائلاتها من دون التمييز بين إنسانٍ وآخر، وهذا لا يكون إلا باتحادنا مع بعضنا البعض في لبنان وفي العالم، وعلى المسؤولين السياسيين والمدنيين والروحيين أن يتحمَّلوا مسؤوليتهم تجاه الشعب المتألم، ويجب أن نقول للمواطن إن "من يؤذيه سيحاسب حتمًا وإلاّ سيهاجروا الجميع "
وكان المطران عبد الساتر قد استقبل راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله الذي قام بزيارة تفقّديَّة إلى مطرانية بيروت ترافقه مجموعة من شبيبة الأبرشية لتقديم يد العون في إزالة الركام ومساندة الأهالي في بيروت.
هذا وقد اتصل المطران عبد الساتر براعي أبرشيّة جبيل المارونية المطران ميشال عون لشكره على إرساله متطوعين من شبيبة أبرشيّته لتقديم المساعدة والمشاركة في أعمال الترميم.
كما تلقّى المطران عبد الساتر إتصالًا هاتفيًّا من مطران السريان جورج صليبا، ومطران السريان الكاثوليك شارل مراد وسماحة شيخ الموحدين الدروز نعيم حسن للاطمئنان.