أكد النائب السابق غسان مخيبر، "استمرار التضامن بالكامل مع الشعب اللبناني الطيب، في مواجهة التقصير والفساد البنيوي المجرم"، لافتاً إلى أنه "بعد صمت الذهول والصلاة والغضب على وقوع جريمة العصر ضد الشعب اللبناني وضد ست الدنيا العاصمة بيروت، وبعد الترحم على الشهداء والضحايا وتضميد جراح الآلاف والدعاء لهم بالشفاء السريع، يستمر الغضب على التأخر في جلاء مصير المفقودين وعلى سوء إدارة الكارثة والتخبط والتقصير الإداري والسياسي الذي رافقها وعلى ما يتجلى من مسؤوليات مجرمة لعدد كبير من المسؤولين الإداريين والسياسيين، من أعلى هرم الدولة الى أسفله خلال السنوات السبع التي رافقت بقاء مواد خطيرة في وسط المرفأ، وهو منشأة بإدارة الدولة ومسؤوليتها، وذلك بمعزل عن السبب الذي أدى الى تفجير هذه المواد، وهذه مسؤولية منفصلة".
وشدد مخيبر، في بيان، على أنه "يستمر الفخر والأمل في المواطنات والمواطنين الذين تسلحوا بالمكانس وأدوات التنظيف في عمل تضامن إنساني ومقاومة مواطنية رائعة"، منوهاً بأنه "أتى الآن زمن إعادة الإعمار، والإسراع في إيواء جميع المشردين، بمساعدة الخيرين في الداخل والخارج عبر آليات نزيهة وشفافة. أتى الآن زمن المحاسبة من دون هوادة عبر تحقيقات شفافة بمؤازرة فاعلة لقضاة ومحققين وخبراء دوليين يرفعون مستوى الثقة المتهاوية في جميع مؤسسات الدولة. أتى الآن زمن استخلاص العبر وإعادة إعمار الدولة الفاعلة الديموقراطية المدنية وتغيير المنظومة الفاسدة التي أثبتت أنها تقتل، في الواقع لا في المجاز".
كما أفاد بأنه "لا بد لليل من أن ينجلي ولا بد للشعب من أن ينتصر!".