أكّدت "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون"، أنّ "المسلسل الخطير على الصعيد السياسي اللبناني بطرح مشروع الحياد بكلّ مسمّياته، ومن ثمّ ما سمِعنا بعد الانفجار الزلزال في سيّدة العواصم بيروت من محاولات لتدويل الواقع السياسي اللبناني، يُعتبر إخلالًا بالميثاق الوطني وتنكّرًا لدستور الطائف، وبالتالي هذا لعب بالنار ومحاولة لإعادة فرض خطوط التقسيم والتفتيت في وطننا، تمهيدًا للوصول إلى إقامة الكانتونات المذهبيّة والطائفيّة الّتي تَحمي هذه الطغمة الحاكمة منذ سنوات وسنوات من غضب الشعب اللبناني ومحاسبته عمّا جرى من فساد وإفساد منذ "اتفاق الطائف" وحتّى اليوم".
وشدّدت في بيان، على أنّ "اليوم، لم يعد ينفع الكلام لا السياسي ولا أي كلام آخر، بعد الانفجار الزلزال والنكبة الكُبرى لبيروت سيّدة العواصم، الّتي ربّ العالمين اصطفاها أن تكون هي المبتدأ والخبر"، لافتةً إلى أنّ "بيروت هي لكلّ لبنان لكلّ أمتنا العربية، وهي بحاجة اليوم لنا كي تشيع شهداءها، بيروت الدهر والعمر، بيروت بحاجة لكلّ واحد منّا للنزول على الأرض حتّى نكون مع كلّ اللبنانيين، شهداؤنا الّتي أُقيمت الصلوات عليهم في الجوامع والكنائس، شهداؤنا من كلّ لبنان".
وركّزت الحركة على أنّ "هذا شلال الدم المقدس اللبناني عبر فينا فوق كلّ الطوائف وفوق كلّ الأحزاب وفوق كلّ هذه المذهبيّة والطائفيّة الحاكمة"، مشيرةً إلى أنّ "اليوم هو يوم الحقيقة، وندعو المرابطون والمرابطات النزول للمشاركة مع أهلنا المنكوبين لمشاركتهم بتشييع شهدائهم، ونؤكّد لكم بأنّنا سنشارك كمواطنين لبنانيّين معكم، تاركين كلّ طوائفنا ومذهبنا وأحزابنا وتيارنا لتشييع الشهداء، ونكون شركاء بهذا الشلال المقدس الذي لم يبقَ أحد إلّا ودفع فيه دمًا طاهرًا".
وأوضحت "أنّنا اليوم نؤسّس وطنًا جديدًا، والأهم أن لا يذهب هذا التشييع إلى أهداف سياسيّة أو شخصيّة لا تمتّ بصلة إلى قيمة الشهادة الكبرى لأهل لبنان، ولا أن يأخذوا أو أجزاء عدّة من الاطياف اللبنانية الواحدة الموحّدة ظهور إعلامي على عاتقه ويكون البطل بأنّه هو من فعل وأنقذ وسمح للمواطنين بالنزول والخروج، وأنتم خاصة نسمع من بعض من كان في سدة المسؤولية سابقاً يتنصل".
وبيّنت أنّهم "معروفون بالاسم في فيدرالية المذاهب والطوائف، ومكشوفين لدى الجميع، وعندما قلنا لكم استقيلوا من المجلس النيابي لم تحرّكوا ساكنًا، والّذي يحاول أن يستقيل اليوم جاء متأخّرًا ولا يجعل من نفسه بطل ثورة. الشعب هو الثورة والانتفاضة، وشلال الدم المقدس اليوم هو القائد".